مواطنون: الإدلاء بأصواتنـا واجـب للمشاركــة فـي ترسيـخ الديمقراطيـة
طبعت عملية سير الانتخابات الرئاسية بولاية ورقلة أجواء حماسية عبر المداومات الولائية للمترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، حيث جرت الأمور على العموم في سياقها النظامي من خلال متابعة وإشراف المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
بهذا الصدد كشف المندوب الولائي علي شمسة، أن عمل المندوبية الولائية، بدأ منذ تاريخ 8 جوان بالمصادقة على استمارات اكتتاب التوقيعات التي تواصلت لمدة 40 يوما، وفي 12 جوان انطلقت عملية مراجعة القوائم الانتخابية والتي دامت لـ25 يوما باحتساب فترة الطعون.
وعن سير العملية التنظيمية في الموعد الانتخابي، ذكر هشام سيبوكر المكلف بالإعلام، أن اللجنة المستقلة أشرفت على الأمور التنظيمية، من التحضيرات إلى غاية يوم الاستحقاق، وحرصت على تهيئة كل الظروف الملائمة من أجل هذا العرس الانتخابي وذلك بتوفير كل الإمكانات المادية واللوجيستية والبشرية عبر 85 مركزا و493 مكتب، منها 6 مكاتب متنقلة التي بدأ فيها الاقتراع منذ يوم 4 سبتمبر، حيث تم تسخير حوالي 3800 مؤطر للعملية على مستوى مراكز ومكاتب الاقتراع، كما تم تمكين 661 مراقب من ممثلي المترشحين لمراقبة العملية على مستوى المراكز والمكاتب.
كما اهتم أعضاء المندوبية الولائية بالوقوف على ظروف افتتاح العملية الانتخابية ومتابعة حضور المؤطرين وظروف استقبال المواطنين الذين توافدوا على كل المكاتب والمراكز للانتخاب.
وارتكز عمل المندوبية خلال يوم الانتخاب، على تعزيز فعالية التنسيق لضمان سير العملية في ظروف جيدة وتوفير كل الوسائل اللوجيستية والبشرية لنقل المؤطرين للمراكز أو العكس من بداية العملية حتى نهايتها.
على مستوى اللجان البلدية، تم استقبال محاضر الفرز من كل لجنة بلدية بالمندوبيات البلدية التي تضم غرفة عمليات موصولة بخط مباشر مع كل المراكز وكذلك المندوبية الولائية التي تحتوي على غرفة عمليات موصولة مباشرة مع المندوبيات البلدية لتزويد المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة بأي إخطار يستدعي تدخلها من بداية اليوم إلى نهاية العملية.
وعرفت عملية الانتخاب بولاية ورقلة، التي قدرت الهيئة الناخبة فيها بـ204.251 ناخبا، توافد العديد من المواطنين من مختلف الفئات، الذين أبدوا اهتمامهم بهذا الحدث الوطني الهام، معتبرين أن الإدلاء بأصواتهم واجب للمشاركة الديمقراطية في اختيار رئيس الجمهورية.
وفي المداومات الولائية للمترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية بورقلة، كانت الأجواء أكثر حماسية وتنافسية، حيث بلغت نسبة تغطية المراقبين من مداومة المترشح الحر عبد المجيد تبون عبر مكاتب الاقتراع نسبة 97٪.
وجرى التركيز على التنظيم والتنسيق مع المندوبين في كافة البلديات، من أجل تجميع المعلومات وتسجيل الملاحظات ومتابعتها في حال تسجيل أية تجاوزات، بالإضافة إلى الاهتمام بنسبة المشاركة وحث المواطنين على الانتخاب والإدلاء بأصواتهم.
في هذا الإطار، ذكر محمد سماحي، المنسق القانوني بمداومة المترشح الحر عبد المجيد تبون، أن المداومة الولائية ركزت على إنشاء خلية إصغاء على مستوى المداومة الولائية وخلايا مماثلة بكل مندوبية بلدية، تتكفل بتسجيل الملاحظات بعد التأكد ورفعها للمنسق مع السلطة.
أما في مداومة المترشح عن حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف بولاية ورقلة، فالعمل كان يجري بصفة متسارعة منذ انطلاق عملية الانتخاب وإلى غاية انتهائها عبر مكاتب ومراكز الاقتراع، حيث تم تخصيص خلية خاصة بيوم الاقتراع منفصلة، تتابع المراقبين والمنسقين للمترشح، بالإضافة إلى غرفة العمليات التي تتابع النتائج الخاصة بالتصويت ونسبة التصويت وغرفة الفرز.
وأكد مدير الحملة بالولاية بوبكر بن علية، أن أكثر من 14 شخصا على مستوى مداومة المترشح حساني الشريف بولاية ورقلة، قائمين بعملية التواصل مع المنسقين والمراقبين وغرفة العمليات التي تهتم بتجميع المعلومات الدقيقة، خاصة في المرحلة الأخيرة التي تشهد ضغطا بعد غلق المكاتب خلال بداية عملية الفرز.
وبلغت تغطية المراقبين التابعين لمداومة المترشح بمكاتب الانتخاب بورقلة نسبة 75٪، بالإضافة إلى ممثل قانوني يتابع وينسق مع السلطة المستقلة، كما قدرت نسبة تغطية المنسقين 100٪.
وبمداومة المترشح عن حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش بورقلة، بلغت تغطية المراقبين عبر مكاتب الانتخاب نسبة 32٪، بحسب ما ذكر مدير المداومة الولائية بورقلة عبد الرؤوف مداني، وأكد أن المداومة حرصت على متابعة العملية الانتخابية بتوفير كل الإمكانات الضرورية المتاحة.