واجـب الانتخـاب واختيــار الرجــل المناسـب للمكــان المناسـب
شهدت العديد من مراكز الاقتراع، أمس، بعنابة، إقبالا للناخبين من مختلف الفئات والأعمار، حيث كانوا في الموعد للإدلاء بأصواتهم لانتخاب الرجل المناسب لاعتلاء كرسي المرادية. وقد سجلت “الشعب” خلال جولة عبر بعض بلديات وأحياء ولاية عنابة للوقوف على سيرورة الانتخابات الرئاسية، حركة عادية وهدوءاً يطبع مراكز الاقتراع.
خلال الساعات الأولى من بداية عملية انتخاب رئيس البلاد، كان الإقبال تدريجيا على صناديق الاقتراع، لكن ومع مرور الساعات، خاصة في منتصف النهار، بدأ الإقبال يتزايد لأبناء بونة من شيوخ ورجال ونساء وشباب.. والذين أبانوا خلال هذا الموعد المصيري في تاريخ الجزائر، عن حرصهم ليكونوا في الموعد المحدد لأداء واجبهم الانتخابي واختيار رئيس الجمهورية والرجل المناسب الذي تمكن من استمالة أصوات الناخبين وتحفيزهم على التوجه نحو صناديق الاقتراع خلال الحملة الانتخابية.
حضور وإقبال كبير وقفت عليه “الشعب” خلال جولة لبعض مراكز الانتخاب، فكان لنا حديث مع بعض الناخبين، ليجمع محدثونا على واجب الانتخاب واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، مؤكدين بأن هذا التاريخ سيشكل منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر التي يتطلع أبناؤهما إلى العيش في كنف وطن يسوده الأمن والسلم، والذي لن يكون إلا بالمشاركة في هذا الموعد المصيري ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.
هي كلمات حرص على أن ينقلها لنا أيضا شيخ صادفناه بأحد مراكز الاقتراع ببلدية عنابة، حيث لم تمنعه سنّه التي تجاوزت 95، ولا كرسيه المتحرك من الإدلاء بصوته والذي سيقود الجزائر إلى بر الأمان والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد هذا “الوطن الحبيب”.
انتشار لعناصر الأمن الوطني عبر مختلف الشوارع الرئيسة بوسط المدينة، جعلت الناخبين يدلون بأصواتهم في أجواء هادئة، فقد سهرت السلطات المحلية لولاية عنابة على تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية، والتي من شأنها ضمان سير العملية الانتخابية في أحسن الظرف، من خلال التحضير اللوجيستيكي لاستحقاقات رئاسية ناجحة.
يذكر، أن عنابة سجلت 433103 ناخب، ينتخبون عبر 148 مؤسسة تربوية كمراكز تصويت للانتخابات الرئاسية، بمجموع 1062 مكتب تصويت موزعة على 12 بلدية، يشرف على تأطيرها 147 مؤطر مركز و7434 مؤطر مكتب، وقد سخرت مديرية النقل لولاية عنابة 40 حافلة لضمان النقل المجاني للناخبين إلى مراكز الانتخاب بكل أريحية من وإلى مدينة عنابة.
