التعبــير بكل حرية عن الخيــارات عبر صناديق الاقتراع لصون المستقبل
أدلى سكان ولاية بسكرة بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية، في جو من الهدوء والسكينة طبعه التنظيم المحكم الذي وفرته التنسيقية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات، من كل جوانب، بما فيه التأطير الأمني.
بحسب مصادر السلطة الوطنية بالولاية، فقد بلغ عدد الهيئة الناخبة ببسكرة 397864 ناخب، موزعين على 210 مركز انتخاب، ويشرف على سير العملية الانتخابية 8700 مؤطر عبر 999 مكتب انتخابي بالولاية. وسخرت التنسيقية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كل الإمكانات المادية والتنظيمية واللوجستية والأمنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي والذي وصفه المنسق الولائي بـ«الأجواء الاحتفالية”، حيث سارت العملية عادية نتيجة تكاتف جهود الجهات المعنية بالعملية.
وتفاوت الإقبال من مركز لآخر، خاصة في الفترة الصباحية، وتزايد الإقبال بعد الظهيرة، خاصة من قبل النساء اللواتي عادة ما يتفرغن لهذا الواجب في الفترة المسائية. وكان الإقبال مميزا، ناتجا عن وعي مختلف شرائح المجتمع بأهمية التعبير عن رأيهم في اختيار الرجل الأنسب، عن طريق صناديق الانتخاب.
وأشار أحد المواطنين في تصريح لـ “الشعب”، إلى أهمية هذا الموعد الانتخابي، من أجل بناء الوطن. وأضاف أن واجب الجزائريين التعبير عن خياراتهم من خلال صناديق الاقتراع واختيار من يقود الجزائر في المرحلة المقبلة، خاصة الشباب المعني الأول بمستقبل الجزائر.
مقابل ذلك، أشارت ناشطة جمعوية في مجال ترقية المرأة، إلى دور هذه الأخيرة في التأثير في نسب المشاركة والإقبال في محيطها الأسري. وأشارت إلى العمل الكبير الذي قامت به الجمعيات النسوية في تحسيس وتوعية العنصر النسوي بأهمية هذا الاستحقاق، الذي ينظم في ظل تحديات كبرى تواجهها بلادنا، معتبرة أن المشاركة الواسعة والإدلاء باختيار الرئيس المقبل للجزائر هي الرد المناسب على المشككين وأعداء الوطن وخطوة أخرى نحو ضمان الاستقرار والتطور الذي تسعى إليه الجزائر.