الباحث الدولي في السلامة المرورية.. أمحمد كواش لـ ”الشعب”:

”طريقي”.. أهمية قصوى لتحقيق الأمن المروري

سفيان حشيفة

يعتبر الارتفاع المُتزايد لنسب حوادث المرور، هاجسا مؤرقا لجميع الأجهزة الأمنية، على غرار سلاح الدرك الوطني المُجنّد لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة المتفشية بمختلف طرقات الولايات الثماني والخمسين، حيث صار هذا الجهاز عنصرا فعّالا يُعوَّل عليه في التقليل من المشكلة المرورية اليومية.

مازالت حوادث المرور تُزهق أرواح المواطنين على قارعة الطرق سواء كانوا من فئة السواق أو الركاب أو الراجلين، ودفعت بجهاز الدرك الوطني إلى البحث عن حلول مُبتكرة للتقليل من وقوعها، والحدّ من مخلّفاتها وخسائرها البشرية والمادية وحتى الاقتصادية لما لها من أثر سلبي على الدولة، وكان من أبرزها إطلاق خدمة “طريقي” على مواقع التواصل الاجتماعي التي أحدثت نقلة تحسيسية نوعية في الفضاء الأكثر ازدحاما بالجمهور، وساهمت بجهود مسيِّريها الآنية في تقريب الخدمة من مستعملي الطرقات والتأثير على سلوكياتهم المرورية بشكل إيجابي.
وفي هذا الشأن، اعتبر الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، أمحمد كواش، الوقاية من حوادث المرور من أهم المهام المُوكلة لسلاح الدرك الوطني، ولديه مكاتب خاصة بالحوادث على مستوى كلّ ولايات الوطن، وله مخطّطات أمنية متعلّقة بتوزّع أفراده عبر نقاط التفتيش المرورية أو ما يسمى بسدود الدرك الوطني المعنية بضبط سير المركبات وتوجيه السائقين ومراقبة المخالفين.
وقال كواش في تصريح لـ«الشعب”، أنّ الدرك الوطني يستعين بوسائل مختلفة للأمن والوقاية والتحسيس والتوعية للحدّ من حوادث المرور، من خلال دوريات المراقبة التي تنتشر عبر كلّ الطرقات سواء الطرقات خارج المناطق الحضرية أو الطرق السريعة والسيارة، وباستعمال جهاز تتبع مخالفي السرعة “الرادار “، والكاميرات الموزّعة التي يستخدمها الجهاز لترصّد السائقين المناورين من غرفة عمليات تسيير حركة المرور، فضلا عن استعمال سيارات مموّهة لمراقبة المخالفين وتسجيل مخالفات ومناورات السواق.
كما يقوم الدرك بعمليات تحسيسية من خلال مشاركة المجتمع المدني وتوزيع مطويات إرشادية على مرتادي الطرق، وتنظيم أيام دراسية توعوية واسعة النطاق خاصة في المناسبات الوطنية المختلفة كالدخول الإجتماعي والأعياد وموسمي الاصطياف والتقلبات الجوية، مع تفعيل مخططات مرورية أمنية مدروسة حسب الظروف مثل مخطط المرور المتعلق بالعودة المدرسية بداية كلّ خريف، مثلما أضاف محدّثنا.
علاوة على ذلك، يُوظِّف الدرك الوطني أرقاما خاصة بتوجيه السائقين وتقديم النجدة عبر الرقم الأخضر “1055”، للتبليغ عن حوادث المرور والمخالفين وحالات الخطر عموما، حيث يتدخل السلاح بشكل سريع جدا لتقديم النجدة وتسيير المرور وتوفير الأمن وحماية المواطنين ومركباتهم.
ولفت كواش إلى أنّ صفحة “طريقي” التي استحدثها الدرك الوطني ممتازة جدا وذات أهمية قصوى للأمن المروري؛ كونها تسمح بتوجيه السائقين وفقا لظروف النقل المتاحة، وتقديم نصائح مرورية عبر ومضات إشهارية للتوعية والتحسيس حسب المناسبات كالتقلبات المناخية والجوية والاختناقات ورمضان والسياقة في حالات سكر وتعب وإرهاق، وكذا استقبال معلومات من المواطنين حول المخالفات المرصودة في حينها بالصورة والفيديو، وهو ما يجعل هذا الجهاز الوطني الفعّال رفيق حقيقي للسائقين في كلّ الظروف والمناسبات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19563

العدد 19563

الخميس 05 سبتمبر 2024
العدد 19562

العدد 19562

الأربعاء 04 سبتمبر 2024
العدد 19561

العدد 19561

الثلاثاء 03 سبتمبر 2024
العدد 19560

العدد 19560

الإثنين 02 سبتمبر 2024