خصّصت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية ورقلة برنامجا تحسيسا مكثفا لتعزيز مستويات الوعي لدى مستعملي الطرقات، بهدف تقليل نسبة حوادث المرور عبر طرقات ولاية ورقلة، خاصة خلال الفترة الممتدة من شهر جوان إلى سبتمبر والتي تعرف فيها الطرقات عادة حركية كبيرة ومستمرة.
أكّد قائد المجموعة الإقليمية بورقلة، العقيد هشام بن زهيرة في حديث مقتضب لـ«الشعب” عن جهود متواصلة من طرف وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية ورقلة للتخفيف من معدل حوادث المرور، وذلك بالاعتماد على الشقين الوقائي التوعوي أولا والردعي.
وفي تفاصل أكثر عن الظاهرة وسبل التقليل منها، كشف المساعد الأول لطرش شفيق المكلف بالإعلام بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بورقلة عن برنامج مكثف تم تنفيذه خلال هذه الفترة من قبل وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني عبر طرقات ولاية ورقلة، من أجل العمل على التخفيف من حوادث المرور.
وأشار إلى أنّه تم في هذا الإطار تقديم 62 تدخلا إذاعيا عبر محطة إذاعة الجزائر من ورقلة وتدخل تلفزيوني من محطة التلفزة بورقلة، بهدف تقديم نصائح وإرشادات لفئة مستعملي الطرقات وسائقي المركبات وإبراز دور الدرك الوطني ومساهمته في مجال السلامة المرورية.
وذكر المتحدّث أنّ مصالح الدرك الوطني بولاية ورقلة، نشطت خلال هذه الفترة 191 حملة تحسيسية في الميدان، كما تم تسليم مطويات لمستعملي الطريق بهدف التوعية والنصح والإرشاد لتجنّب السياقة بتهوّر والمناورات الخطيرة والسرعة.
وجرى خلال هذه الحملات التحسيسية التوعوية، طرح مواضيع السلامة المرورية وضرورة احترام قوانين المرور وتوعية مستعملي الطرقات حول مخاطر السرعة المفرطة وضرورة احترام مسافات الأمان، وتجنّب المناورات الخطيرة التي تؤدّي إلى مخالفات مرورية، بالإضافة إلى احترام مجال الرؤية وضرورة وضع خوذة الأمان بالنسبة لسائقي الدرجات النارية.
تجنّب السياقة في حالة الإرهاق والتعب نظرا لتأثيره على قدرة السياقة وتجنّب مختلف طرق الإلهاء مثل استعمال الهاتف، وكذا السياقة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، بالإضافة إلى تذكيرهم للاتصال بالخط الأخضر 1055 لطلب المساعدة واستعمال موقع الشكاوي المسبقة لإيداع شكوى مسبقة وتصفح موقع طريقي للإعلام المروري للتعرف على وضع الطرقات ومتابعة المستجدات.
من جانبه، المساعد الأول كمال تيميزار المكلف بمكتب أمن الطرقات على مستوى المجموعة الإقليمية ورقلة ذكر بدوره، أنّ خارطة الطرقات على مستوى ولاية ورقلة تشير إلى توفرها على 6 طرق وطنية ممتدة على 1221 كلم، و6 طرق ولائية على طول 129,5 كلم و35 طريق بلدي بمجموع 27,080 كلم، بالإضافة إلى طرق غير مصنّفة وتعدادها 13 على طول 983 كلم ومسالك ترابية.
وتشير هذه الخارطة إلى مجال جغرافي كبير تسعى وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني جاهدة لتغطيته، من خلال مختلف الخرجات الميدانية، حيث يتم تسطير برنامج شهري للسدود والدوريات بالنسبة لوحدات المجموعة الإقليمية، وتشمل هذه الخرجات جانبا وقائيا وتوعويا تحسيسيا، بالإضافة إلى الجانب المتعلق بالردع والذي يعد ضروريا من أجل الحد من الحوادث المرورية، خاصة التي تتسبب في خسائر كبيرة وقد تكون مميتة.
ويعتمد أفراد المجموعة الإقليمية لتنفيذ مهامهم في الشقّ المتعلق بأمن الطرقات على أجهزة وعتاد متطوّر يندرج في إطار مساعي عصرنة ورقمنة سلك الدرك الوطني على غرار مختلف القطاعات، حيث يجري العمل بالاعتماد على نظام رقمي داخلي في جمع المعطيات التي تخصّ أمن الطرقات وحوادث المرور المسجّلة عبرها وحالة شبكة الطرقات فيها، بالإضافة إلى تسجيل نشاطات كلّ الوحدات واستخراج حصيلة نشاط الوحدات.
وتهتم الوحدات المشكّلة بمتابعة حالة شبكة الطرقات وحوادث المرور ونشاط وحدات أمن الطرقات ومتابعة السدود والدوريات ومتابعة الأجهزة التقنية، المتمثلة في الرادارات، جهاز معرفة نسبة الكحول في الهواء المستنشق، كاشف عن السيارات المبحوث عنها، أجهزة الكشف عن المخدرات والمتفجرات، وجهاز قياس أخاديد العجلات لمختلف المركبات، وغيرها من العتاد التقني الضروري في العمل الميداني.