عادت وضعية التموين بمياه الشرب، على مستوى ولاية معسكر، إلى مجراها الطبيعي، بعد حالة من التذبذب والانقطاعات، أثارت تذمّر المواطنين، لاسيما بأحياء مدينة معسكر.
قدّمت السلطات الولائية، شروحات وافية، حول أسباب انقطاع وتذبذب التموين بمياه الشرب، والذي اعتلاه الاشتباه في افتعال الأعطاب والكسور على مستوى قنوات جر المياه، عبر نظام التموين الجديد، الداخل حيز الخدمة في 2017، والمنجز من طرف شركة هيروآميناجمنت، التي تولت تنفيذ مشروع التموين بمياه التحلية لفائدة ولاية معسكر، عبر رواق المحمدي- سيق الذي يموّن الإقليم الشمالي لتراب الولاية، ورواق حسين - بوحنيفية، الذي يموّن عاصمة الولاية وبلديات أخرى، قدوما من رواق المحمدية.
وأوضحت السلطات العمومية التي تابعت بدقّة، حالة التذبذب في التموين بمياه التحلية، أنّ سبب الانقطاعات الطويلة والمتكررة للمياه، راجع إلى تآكل بعض الأجزاء من قنوات جر المياه على مستوى رواق المحمدية، الراجع بدوره، إلى طبيعة المياه، وطبيعة التربة بمنطقة المحمدية، التي تسببت في تآكل القنوات واهتراء أجزاء منها، بينما ترجع أسباب الأعطاب على مستوى رواق حسين- بوحنيفية المموّن لمدينة معسكر، إلى تعطّل 8 صمّامات ومحابس التحكّم في تدفّق المياه بين القنوات، على مسافة 30 كلم، بفعل قوّة تدفّق المياه.
وتعهّدت السلطات العمومية للولاية، بالسيطرة على وضعية التموين بمياه الشرب، بعد عملية إصلاح الأعطاب التي أشرفت عليها فرق الصيانة لمؤسّسة الجزائرية للمياه، زيادة على التزام مؤسّسة هيدروآميناجمت على القيام بصيانة شاملة أو تجديد للقنوات المهترئة ضمن رواق حسين- بوحنيفية، في وقت يجرى فيه على قدم وساق، إنجاز ازدواجية قناة جر المياه بالمحمدية على مستوى رواق الماو، للقضاء نهائيا على مشاكل التموين في المنطقة.