بادرت السلطات المحلية لمعسكر، بالتنسيق مع مديرية التجارة للولاية، إلى إنشاء أسواق تضامنية بالدوائر الكبرى، خاصة ببيع المستلزمات الدراسية، بأسعار منخفضة.
أوضح مدير التجارة لمعسكر، محمد بتقة، أنّ مبادرة إنشاء 12 سوقا تضامنية بتراب الولاية، خاصة بالأدوات المدرسية، قبيل الدخول المدرسي، يهدف إلى إحداث توازن بين العرض والطلب، على هذه المستلزمات، التي شهدت ارتفاعا محسوسا في الموسم الدراسي الماضي، ما سيحسّن كثيرا من القدرة الشرائية للمواطنين والأسر متعدّدة الأفراد المتمدرسين.
وأكّد محمد بتقة، أنّه سيتم إنشاء 12 فضاء تجاريا خاصا بمستلزمات الدخول المدرسي، عبر الدوائر والمدن الكبرى، ريثما تتجهّز باقي البلديات لتوفير الفضاءات الملائمة لإقامة معارض بيع الأدوات المدرسية، بأسعار منخفضة، بهدف تقريب الأسواق التضامنية من المواطنين، وتمكينهم من تجهيز أبنائهم للدخول المدرسي في ظروف مريحة.
وعرفت أسعار الأدوات المدرسية بالفضاء التجاري التضامني، الكائن بغرفة الصناعات التقليدية محمد الشلف، انخفاضا محسوسا، شمل أثمان الكراريس والمحافظ المدرسية، زيادة على الكتب المدرسية التي ستكون متوفرة عبر هذه الأسواق، بما فيها العناوين الجديدة المطبوعة حديثا لتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي.
واستجاب عدد من المتعاملين الاقتصاديين المنخرطين بغرفة التجارة والصناعة بني شقران، إلى دعوة السلطات المحلية، من أجل توفير الأدوات المدرسية ومستلزمات الدخول المدرسي، بأسعار منخفضة وكميات معتبرة، بما فيها الملابس والأحذية، والمآزر المدرسية، التي بادرت غرفة الصناعات التقليدية والحرف، إلى إنتاجها بكمية تزيد عن 8 آلاف وحدة، لفائدة التلاميذ من الأسر ذات الدخل المحدود.
عن ذلك، ثمّنت رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف لمعسكر، فاطمة مغربي، استعانة السلطات العمومية للولاية بالحرفيين، لاسيما الحرفيات المتخصّصات في الخياطة الجاهزة، من أجل توفير كميات معتبرة من المآزر المدرسية، ضمن العملية التضامنية الخاصة بالتلاميذ اليتامى والمعوزين، موضحة أنّ المبادرة تضامنية بامتياز، كونها تعتمد على حرفيات من فئة اجتماعية هشّة، بفتح باب رزق لهذه المرأة المنتجة وتخليصها من البطالة، زيادة على توفير المآزر المدرسية للتلاميذ المعوزين، بعدد زوجين من المآزر لكلّ تلميذ.