سجّلت ولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة تقدّما ملحوظا في عمليات الربط بشبكة الأنترنت، التي أصبحت تغطي العديد من المناطق ووصلت إلى الكثير من المناطق الريفية والنائية والبعيدة عن عاصمة الولاية.
حقّقت عملية الربط بشبكة الأنترنت عبر المناطق الريفية والنائية نسبا جيدة، حيث سجّلت هذه المناطق بولاية ورقلة نسبة تغطية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بفضل توجيه السلطات العمومية اهتمامها أكثر بهذه المناطق، وتعزيز فعالية الاستجابة لمتطلبات الساكنة عبر هذه المناطق، في إطار العمل على تحسين الظروف المعيشية فيها.
وعبر الكثير من المناطق الريفية والمناطق النائية بورقلة تتوفر خدمة الأنترنت، حيث تمّ إيصال الكثير من المناطق بشبكة الأنترنت، على غرار كل من منطقة الكم، دبيش، عقلة الأرباع وأفران والبور، بالإضافة إلى أم الرانب بسيدي خويلد ومنطقة الحدب بالرويسات، كذلك الأمر بالنسبة لمنطقة الزنايكة والبرمة بمنطقة البرمة الحدودية، وعبر مناطق بحاسي مسعود والتي تتوفر أيضا على خدمة الربط بشبكة الأنترنت.
وحسبما كشفه بعض ساكنة هذه المناطق، فإن عمليات الربط بشبكة الأنترنت بورقلة شهدت تحسنا واضحا في السنوات الأخيرة، كما يجري العمل على القضاء على الشبكة النحاسية التي أصبحت معرضة أكثر للسرقة من جهة، بالإضافة إلى بعض السلبيات التي تخفض من جودة الشبكة بسبب الانقلابات الجوية، وهذه العملية سجلت تقدما كبيرا، حيث إن أغلب هذه المناطق أصبحت موصولة بشبكة الجيل الرابع وبعضها انطلقت فيها عملية الربط بشبكة الألياف البصرية.
وأبدى المواطنون من جانبهم استحسانهم لهذه الخطوات الجادة والمتخذة من قبل الجهات المعنية للاهتمام بربط هذه المناطق بشبكة الانترنت، ومعالجة مختلف الاختلالات التي قد تسجلها عملية تدفق الشبكة.
وهو الأمر بالنسبة للأحياء والأقطاب العمرانية الجديدة التي تمّ ربطها بشبكة الألياف البصرية، حيث إن هذه العملية تسجّل خطوات متقدمة، كما شهدت قفزة نوعية في ولاية ورقلة منذ الانطلاق في الربط بالألياف البصرية.
وضمن الجهود والبرامج المسطرة لتعميمها، مسّت عملية الربط بالألياف البصرية العديد من الأحياء الجديدة، وحتى بعض الأحياء القديمة وسط عاصمة المدينة التي يجري العمل على ربطها في إطار عصرنة شبكة الانترنت، ما ساهم إلى حدّ بعيد في تحسين جودة الأنترنت التي من المنتظر أن تشهد تطورا أكثر خلال السنوات القادمة.