سجّلت شعبة الطماطم الصناعية بولاية مستغانم، خلال الموسم الفلاحي الجاري 2023/2024، وفرة في الإنتاج والنوعية مقارنة بالسنة الماضية، الأمر الذي شكّل ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين لاسيما على مستوى دائرتي بوقيرات وسيدي على بالجهة الشرقية من الولاية، خاصّة أمام التسهيلات والدعم الذي أقرّته الدولة لهذه الشعبة الهامة لمنتجي الطماطم الصناعية، نظرا للمكانة الاقتصادية التي تحتلها سواء فيما يتعلق بالتصدير أو تحقيق الإكتفاء الذاتي.
يرتقب بولاية مستغانم إنتاج نحو 190 ألف قنطار من شعبة الطماطم الصناعية على مساحة 225 هكتار مخصّصة لهذه الشعبة في نهاية الحملة، بحيث تم الشروع في حملة جني المحصول عبر حقول الولاية، خلال شهر جويلية المنصرم، أبرزها بالجهة الشرقية على مستوى دائرة سيدي علي وتم نقله إلى وحدات التحويل المتعاقدة مع الفلاحين، حسب ما أفادت به مصالح الولاية.
وأشار المصدر ذاته، أنّ المساحة المغروسة للطماطم الصناعية في الحقول التابعة لبلديتي سيدي علي وأولاد مع الله، قدّرت بـ 120 هكتار من أصل 225 هكتارا مخصّصة على المستوى الولائي، والتي بلغت مردوديتها بين 600 إلى 800 قنطار في الهكتار، وذلك بفضل تحكّم الفلاحين فيها، ممّا ساهم في تحقيق الأهداف المرجوّة خلال السنة الجارية، ومن المرتقب أن يتم جني 96 ألف قنطار، مع توقّعات بإنتاج في نهاية الحملة نحو 190 ألف قنطار ولائيا.
كما بلغت مردودية المنتوج بدائرة بوقيرات ما بين 1200 إلى 1900 قنطار في الهكتار عبر مساحة مزروعة تقدّر بـ 63 هكتار، لا سيما تلك الموجّهة إلى وحدات التحويل –حسب بعض الفلاحين- وذلك بفضل دعم الدولة لهذه الشعبة من ناحية حفر الآبار وتوفير المضخة الكهربائية وشبكة التقطير والأحواض المائية ممّا ساهم في زيادة المنتوج.
وتتماشى النتائج المحقّقة في هذه الشعبة مع خارطة طريق القطاع المصادق عليها من طرف مجلس الوزراء، والتي تهدف إلى ترقية الإنتاج الوطني والتخفيض من فاتورة الاستيراد، إضافة إلى توفير اليد العاملة لشباب المنطقة.
أما فيما يخصّ الطماطم الموجّهة للاستهلاك، فإنّه يرتقب بولاية مستغانم إنتاج زهاء نصف مليون قنطار من الطماطم الموسمية برسم الموسم الفلاحي 2023-2024، وتستهدف حملة إنتاج الطماطم الموسمية (الحقلية) غرس زهاء 1.600 هكتار من المساحات الزراعية المخصّصة لهذه الشعبة مع توقّعات بأن يبلغ المحصول 534.620 قنطار.
هذا وعرفت شعبة هذه المادة الغذائية ذات الاستهلاك الواسع بولاية مستغانم، خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية من حيث كمية الإنتاج وذلك بفضل التحكم في التقنيات وتوسيع مساحة الأراضي الفلاحية ودعم الدولة للمنتجين، ممّا سمح بتحقيق إنتاج وفير، وعلى الرغم من هذا التطور التي تشهده زراعة الطماطم إلا أنّ الولاية تفتقر لمصانع خاصة بتحويل وتصبير المنتوج، بحيث يقوم العديد من الفلاحين بتوجيه منتوجاتهم إلى وحدات تحويلية خارج الولاية، منها وحدة تحويل بسيدي الخطاب بولاية غليزان.