في إطار تنمية الزراعات الاستراتيجية

ورقلة.. مستثمرات تباشر زراعة دوار الشمس والذرة الحبية

ورقلة: إيمان كافي

انطلقت من مستثمرات فلاحية في منطقة قاسي الطويل بدائرة حاسي مسعود عملية زرع المحاصيل الاستراتيجية عبر زراعة دوار الشمس والذرة الحبية خلال شهر أوت الجاري، حيث تم تخصيص مساحة 775 هكتار لزراعة دوار الشمس و590 هكتار لزراعة الذرة الحبية، خلال الموسم الفلاحي 2024 و2025 عبر ولاية ورقلة.

أشرفت على العملية السلطات المحلية لولاية ورقلة ومن عدّة مستثمرات فلاحية متواجدة بالقطب الفلاحي لمنطقة قاسي الطويل، أين كشف والي الولاية عبد الغني فيلالي عن تخصيص مساحة 775 هكتار لزراعة دوار الشمس و590 هكتار لزراعة الذرة الحبية في مرحلة أولى خلال هذا الموسم، وذلك بعد التنسيق مع مختلف المتعاملين خواص ومؤسّسات عمومية، مشيرا إلى أنّ المساحة تمت مضاعفتها بالمقارنة مع السنة الماضية، كما تم تحديد على الأقلّ ضعف هذه المساحات للسنة القادمة.
ونذكر أنّ هذه العملية سمحت بمعاينة كلّ المستثمرات بعد إطلاق العملية للاطّلاع على الإمكانات المتوفرة والمتاحة والقدرات المرصودة والمساحات المخصّصة والتأكّد من كلّ المحاور الموضوعة، خاصة ما تعلّق بحفر الآبار وإيصال الكهرباء، مضيفا أنّه تم بالمناسبة رفع بعض الانشغالات من طرف المتعاملين الاقتصاديين عموميين وخواص ليتم التكفل بها إما محليا أو ترفع إلى الجهات المركزية المعنية.
وأكّد أنّ هذه العمليات تندرج في إطار مواكبة البرنامج الاستراتيجي للدولة الخاص بضمان تلبية كلّ الطلبات من هذه المواد الأساسية، حيث سيتم توسيع مجال العملية لتشمل كذلك البقوليات.
وفي نفس السياق، أشار ذات المسؤول إلى أنّ المنطقة تتوفر على قدرات ومهارات لدى المتعاملين الاقتصاديين، تسمح بولوج هذا النوع من النشاط، بما يمكّن ولاية ورقلة من تبوّأ مراكز متقدمة في الإنتاج، منوّها إلى أنه بالإضافة إلى هذه الحملة، تم إطلاق حملة ثانية لزراعة الحبوب والتي خصّصت لها مساحة 6500 هكتار كهدف أولي، والتي من شأنها رفع أولا المساحات المزروعة ورفع مساهمة الولاية في المنتوج الوطني.
كما تطرق إلى عملية موازية تخصّ منطقة أنقوسة، ويتعلق الأمر بمشروع مهم جاري التحضير للانطلاق فيه وهو إنتاج البنجر السكري، في إطار مشروع متكامل صناعي زراعي، يهدف لتوفير المادة الأولية وتصنيعها في المنطقة الصناعية بحاسي بن عبد الله، التي تعد مكسبا مهما وإضافة نوعية، بالنسبة لمثل هكذا مشاريع متكاملة، وتعطي بعدا جديدا للأهمية الاقتصادية للمنطقة بالإضافة إلى النشاطات الصناعية.
من جانبهم، كشف بعض المستثمرين أنّ تجربتهم خلال الموسم الفارط شجعتهم لزراعة دوار الشمس من جديد واغتنام فرصة الدورة الزراعية مع انطلاق الموسم، مؤكّدين أنّ الدولة وفرت التحفيزات الضرورية وأهمها إيصال الكهرباء للمستثمرات الفلاحية والدعم والمرافقة.
وأكّدت مديرية المصالح الفلاحية، في هذا الشأن، أنّ عملية اندماج المستثمرات الفلاحية في هذه البرامج ذات البعد الاستراتيجي، تفوق 21 مستثمرة التي اندمجت ونالت فرصتها من المرافقة من طرف الدولة، كإيصال الكهرباء، وتوفير المياه عن طريق ترخيص لحفر الآبار وتوسيع المساحات الصالحة للزراعة الاستراتيجية، كما حقّقت بعض المستثمرات التي انطلقت في التجربة عبر الولاية خلال الموسم الماضي معدل مردود متوسط، إلا نوعية الزيوت المستخلصة كانت من بين أجود الأنواع، وهي عملية ستشهد تعميما على مستوى كلّ تراب الولاية عبر تنفيذ البرنامج المسطر للموسم الفلاحي الجديد 2024-2025 لزراعة ما يفوق 775 هكتار من دوار الشمس.
في إشارة إلى أنّ هذه العملية تدخل في إطار سياسة تنمية الزراعات الاستراتيجية التي يعوّل عليها لبلوغ الأهداف المسطرة وتحقيق أمننا الغذائي في الآفاق القريبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024