خصّصت السلطات المحلية بولاية البيض لفائدة بلدية العسول الواقعة جنوب الولاية، غلافا ماليا معتبرا، إذ تعدّ الميزانية الأضخم منذ عقود، وذلك لتجديد شبكة الصرف الصحي، والتي بلغت 10 ملايير سنتيم هاته السنة، وتهدف إلى القضاء على مشكل تصريف المياه المستعملة داخل التجمعات السكانية التي تؤرق السكان منذ سنوات.
حسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الغاسول صلعة طيب، فإن المشروع من شأنه أن يقضي على كل النقاط السوداء بالبلدية، ويساهم في تطوير ظروف عيش السكان، والتخلّص من الشبكة القديمة التي أنجزت سنوات الثمانينات من القرن الماضي، حيث إن الشبكة في بعض الأحياء اضمحلت تماما بالنظر إلى كونها مصنوعة من مواد إسمنتية.
وتعدّ بلدية الغاسول بولاية البيض، من أقدم بلديات الولاية، ويسكنها ما يقارب 10 آلاف مواطن، يمتهنون تربية الماشية، وزراعة النعناع الذي يعد من أجود الأنواع محليا ووطنيا وبات يُسوّق خارج الولاية ويوظف مئات الشباب ومصدر الرزق الوحيد لعشرات العائلات.
ويعيش السكان بالغاسول تدهور السنوات الأخيرة، بفعل اتساع رقعة البلدية بعد بناء تجمعات سكنية جديدة، في مقابل نقص برامج التهيئة على غرار تجديد شبكة الصرف الصحي وتزفيت الطرقات، الأمر الذي تسعى السلطات المحلية إلى تداركه حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، مشيرا إلى أن تأخّر انطلاق عملية التزفيت مرتبط بمشكل إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي، والغلاف المالي اللازم للعملية متوفر ويبقى فقط مرتبط بالانتهاء من تجديد شبكة الصرف الصحي.
ونشير إلى أن ساكن بلدية الغاسول يطالبون من جهة أخرى بتهيئة مجرى المنبع المائي الفلاحي بالقرية، والذي كان طيلة سنوات طويلة المصدر الأول لسقي حقول النعناع، وبعد الجفاف التي شهدته المنطقة ونقص مياه السقي، يطالبون اليوم من السلطات بتفعيل برنامج استعجالي لتجديده.