دعا رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة، عبد القادر أومدي، إلى ضرورة تحيين مخطط المرور في ولاية البليدة بشكل عام، ومنطقة البليدة الكبرى بشكل خاص لتسهيل تنقّل الأشخاص والمركبات على حدّ سواء.
اعتبر ممثل الشعب وضع مخطط مرور جديد ضرورة ملحة في ولاية البليدة، وهذا لتسهيل حركة النقل عبر كامل إقليمها الذي شهد نموا عمرانيا في العقدين الأخيرين بإنشاء المدينة الجديدة بوعينان وأقطاب سكنية على غرار الصفصاف وحوش الريح في مفتاح، وسيدي سرحان في بوعينان.
وأعاد المتحدث إلى الأذهان المداولات التي انطلقت قبل أكثر من سنة على مستوى المجلس الشعبي البليدي لبلدية البليدة بمشاركة الجهات المعنية مثل الشرطة، حيث عرض مكتب دراسات مخطط جديد للمرور، والذي كان من المفروض أن يعرض للنقاش والمصادقة أمام مجلس الولاية بحسب ما أفادنا في رئيس بلدية البليدة رشدي عوف.
وتضمّن هذا المخطط مجموعة من الحلول لتسهيل حركة المرور بعاصمة البليدة مع البلديات الملتصقة بها التي تُشكل معها ما يُسمى بمنطقة البليدة الكبرى، ونقصد بلديات أولاد يعيش، بوعرفة وبني مراد، والذي أخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير مثل مقر العمل والنمو الديموغرافي عدد سكان الولاية فاق 1.6 مليون نسمة.
وفي انتظار تحيين مخطط المرور دعا عضو المجلس الشعبي الولائي إلى منح الوالي صلاحيات فتح خطوط نقل جديدة لأجل حل المشاكل التي يعاني منها المواطنون بشكل سريع، وأردف في هذا الشأن قائلا: “قد ننتظر أكثر من سنة ونحن ننتظر الموافقة على الترخيص بفتح خطوط جديدة الذي هو من صلاحيات الوزارة، وهذا ما يجعل السلطات المحلية في موقف المتفرج أمام المشاكل المرورية ومعاناة المواطنين”.
ولفت المتحدث إلى أن من بين التوصيات الهامة التي خرج بها المجلس الشعبي الولائي بعد انعقاد دورته العادية الأخيرة، رفع التجميد عن مشروع “الترامواي” وربط المدينة الجديدة بوعينان بخط السكة الحديدة نحو بوفاريك، وربطها أيضا بخط مماثل نحو بلدية مفتاح ويمتد إلى غاية الحراش بالجزائر العاصمة.
ولا شكّ أن تحيين مخطط المرور سينتظر تدعيم البنية التحتية بتوسعة شبكة الطرقات في ولاية البليدة لا سيما في الجهة الشرقية التي تعرف اختناقات مروريا في السنوات الأخيرة، مع العلم أن هذه الجهة عرفت مؤخرا انطلاق مجموعة من المشاريع المهمة وتتمثل في الطرق الاجتنابية للمدينة الجديدة بوعينان وازدواجية الطريق الوطني رقم 29 في بلدية الصومعة التي تعتبر أكبر نقطة سوداء للازدحام وسيتم القضاء عليها بإنشاء طريق اجتنابي أيضا.
وأشاد أومدي بالخدمات التي تقدمها الشركة العمومية للنقل الحضري، حيث دعا إلى توسعة حظيرتها بحافلات جديدة، وصرّح في هذا السياق: “باستثناء هذه الشركة أغلبية الحافلات التي يملكها الخواص تدهورت وأعتقد أن السماح باستيراد الحافلات التي يقل عمرها عن خمس سنوات سيسمح للناقلين الخواص بتجديد حافلاتهم”.
وعن عدم إلتزام الناقلين الخواص بنظام العمل أوضح أومدي: “كيف يمكن لمفتشين اثنين فقط في البليدة أن يمارسا الرقابة على آلاف الناقلين”، كما دعا المجالس الشعبية البليدة إلى تهيئة مواقف الحافلات وانجاز أخرى على مستوى الخطوط الجديدة التي تمّ فتحها مؤخرا مثل خط سيدي سرحان ـ بوعينان.
وفيما يخصّ النقل بسيارة الأجرة فقد اعتبر المتحدث امتناع الناقلين في هذا الصنف عن تشغيل العدادات هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى انتشار سيارات الأجرة الموازية.