يعدّ مركز مكافحة السرطان بولاية بشار مكسبا صحيا هاما للولاية ولمنطقة الجنوب الغربي ككل، حيث أصبح قبلة لعشرات بل مئات مرضى هذا الداء الخبيث وخفّف عنهم عناء التنقل الى الولايات الشمالية، فهو مكسب صحي للمنطقة، وواحد من أهم المؤسسات الصحية المتخصصة على المستوى الوطني في علاج الأمراض الخبيثة، حيث يسعى المشرفين عليه إلى تحقيق أهدافه المسطرة التي أنجز من أجلها وهذا في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان والرؤية الاستراتيجية للدولة التي تجعل المريض في صميم الانشغالات.
يعد مركز مكافحة السرطان بولاية بشار من بين الأربعة مراكز المتخصصة في علاج السرطان سنة 2019، وهي مركز الوادي، أدرار، الأغواط، وبشار الذي تبلغ طاقة استيعابه 140 سريرا، مجهز بأحدث التجهيزات الطبية، وبتقنيات متطورة، كما يتوفر على طاقم طبي شاب مؤهل همه الوحيد توفير الرعاية الصحية لهذه الفئة مجانيا، فأصبح قبلة للعشرات من المرضى من مختلف الولايات خاصة ولايات الجنوب الغربي كتندوف، بني عباس، النعامة والبيض، بل أصبح يستقبل حتى مرضى الولايات الشمالية خاصة خلال مرحلة الصيانة.
يوفر مركز بشار الرعاية والفحوصات في مختلف التخصصات كالعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، حيث يقوم بعمليات نوعية خاصة ما تعلق بالمعدة، الأمعاء، المعي الغليط، الأنف والحنجرة، سرطان الثدي، وقد نجح مع مرور السنوات إلى زيادة المرضى الذين يتابعون جلسات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، حيث يستقبل يوميا حوالي 100 مريض.
وأكدت الدكتورة ديدي سهام مختصة في طب الأورام السرطانية بعين الصفراء ولاية النعامة أن مركز مكافحة السرطان ببشار الذي أفتتح سنة 2018 قد خفف كثيرا من عناء تنقل مرضى هذا الداء الخبيث الى الولايات الشمالية، خاصة بالنسبة للحالات الاستعجالية، وقد نجح كثيرا في استقطاب المرضى من الولايات المجاورة لطريقة تعامل الطاقم الطبي والإداري المشرف عليه، حيث وجدنا ارتياحا كبيرا للمرضى الذين توجهوا الى هذا المركز، خاصة بعد التكفل بمرضى الشمال عندما كانت الأزمة، وكل المراكز توقفت في صيف 2019 للصيانة التي طال أمدها، وهنا عرف مرحلة اكتظاظ كبيرة لأنه تكفل بكل مرضى الجنوب تقريبا خاصة العلاج الإشعاعي “راديو تيرابي”.