عمل كبير يقوم به عمال الأشغال العمومية بولاية النعامة من أجل إزاحة الرمال عن الطرق الوطنية خاصة الطريقين الوطنيين رقم 06، ورقم 22، وكذا خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي وهران وبشار، في ظلّ الجفاف الحادّ الذي تشهده المنطقة، والزوابع الرملية اليومية، التي كثيرا ما تتسبّب في حوادث مرور خطيرة وانحراف القطار عن السكة، الأمر الذي بات يتطلب تجسيد ازدواجية الطرق الوطنية، وفتح طريق اجتنابي بالولاية.
تتوفر ولاية النعامة على شبكة كبيرة من الطرق الوطنية والولائية، 859 كلم طرق وطنية، منها 153كلم طريق مزدوج، و214 كلم طرق ولائية، و2242 كلم طرق بلدية، منها 1272 كلم معبّدة، و970 كلم غير معبّدة، إلى جانب 34 كلم طرق اجتنابية، 25 كلم طرق وطنية، و09 طرق ولائية، إضافة إلى267 منشأة فنية حسب مديرية الأشغال العمومية لولاية النعامة منها 43 جسرا كبيرا، وكذا أرضية مطار الشيخ بوعمامة التي تضم مدرجا رئيسيا، ومدرجا ثانويا ببلدية المشرية، ومهبطين للطائرات العمودية ببلديتي العين الصفراء وجنين بورزق.
النقاط السوداء بشبكة الطرق الوطنية، والولائية أصبحت تتطلب اليوم تسجيل مشاريع هامة لازدواجية هذه الطرق، خاصة ازدواجية الطريق الوطني رقم 22، وإكمال الشطر الثاني من الطريق الوطني رقم 06 من بلدية عين الصفراء إلى منطقة الواد لخضر جنوبا في الحدود الفاصلة بين ولايتي النعامة وبشار، خاصة بعد تسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 06 على مسافة 30 كلم بين المشرية والبيوض حسب الأمانة العامة للولاية، أين وصلت نسبة الأشغال 90 % ، إضافة إلى ربط المنطقة الصناعية بالحرشاية بالطريق الوطني رقم 06 برنامج سنة 2023، وتدعيم الطريق الوطني رقم 95 على مسافة 16 كلم.
أما الطرق الولائية والبلدية فقد أعطت السلطات الولائية حسب الأمانة العامة لولاية النعامة الأولوية، تعليمات لاستكمال واستلام المشاريع المسجلة في إطار برنامج صيانة الطرق الولائية والطرق البلدية منها 09 مشاريع مسجلة بعنوان سنتي 2021 و 2022، بطول إجمالي قدر بـ 73.1 كلم انتهت بها الأشغال وهي حيز الخدمة، منها إتمام صيانة الطريق البلدي رقم 19 الرابط بين الطريق الوطني رقم 06 ومنطقة حرازة، وكذا صيانة الطرق البلدية على مسافة 58.5 كلم برنامج 2022، وإنجاز منشآت فنية على الطريق البلدي الرابط قرية الصم ببلدية تيوت بالطريق الوطني رقم 06 والطريق الوطني رقم 47.
ولتأمين الشريط الحدودي قامت مديرية الأشغال العمومية لولاية النعامة بتنفيذ ومتابعة البرنامج المخصّص لتأمين الحدود بفتح مسالك حدودية وإعادة تأهيلها والمقدرة بـ 650 كلم منها 613 كلم مستلمة سابقا، إلى جانب دراسة إعادة الاعتبار وإنجاز مقاطع من الطرق المؤدية إلى الوحدات العسكرية على مسافة 650 كلم، كما استفاد القطاع من عملية دراسة امتداد المسالك الحدودية على مسافة 153.3 كلم.
أما في إطار البرنامج المركزي الخاص بصيانة الطرق الوطنية، فقامت المديرية باستكمال المشاريع قيد الإنجاز وإطلاق إنجاز المشاريع المبلغة خاصة لسنة 2023، منها صيانة المنشأة الفنية بالطريق الوطني رقم 06 على مستوى المدخل الشمالي لبلدية جنين بورزق، وصيانة منشأة فنية أخرى بالطريق الوطني رقم 119، إلى جانب جلب ووضع الإشارات الأفقية بكلّ الطرق الوطنية 648 كلم، وتدعيم حظيرة المديرية بشاحنتين، وتكسية الطريق الوطني رقم 22 على مسافة 14 كلم.
وفي إطار دراسة الطرق من أجل إنجاز، ازدواجية الطريق الاجتنابي، وتحديث المنشآت الفنية، استفاد قطاع الأشغال العمومية لولاية النعامة من عملية إنجاز دراسة ثلاث محاور حسب مصالح الأمانة العامة وهي دراسة تكميلية لازدواجية الطريق الوطني رقم 06، تحديث دراسة إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 22 منطقة التويفزة، والطريق الوطني رقم 47 بالشلالة ولاية البيض على مسافة 45 كلم مع إنجاز منشأة فنية والقيام بدراسة الطريق الاجتنابي لمدينة عين الصفراء.
كما كلّفت مصالح الأشغال العمومية بتهيئة المنطقة الصناعية بالحرشاية بلدية النعامة والتي ستكون قطبا صناعيا بامتياز بهذه الولاية، وبالجنوب الغربي ككلّ على مساحة 150 هكتار، إلى جانب إنجاز منطقة النشاطات التجارية ببلدية عسلة، وأشغال السياج والمحول الكهربائي.
الحظيرة الغابية هي الأخرى كلفت مصالح الأشغال العمومية بصيانتها منها إنجاز العملية المسماة فتح ممرات مصنّفة كمسالك غابية حوالي 52 كلم، منها 24 كلم أشغال منجزة سابقا و28 كلم أشغال متبقية، أنجز منها 20 كلم.
ورغم المشاريع الكبرى التي خصّصتها الدولة لهذا القطاع بالنعامة، غير أنّه يبقى بحاجة لاستكمال ازدواجية الطرق الوطنية خاصة الشطر الجنوبي للطريق الوطني رقم 06 بين مدينة عين الصفراء ومنطقة الواد لخضر في الحدود الفاصلة بين ولايتي النعامة وبشار، ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 بين ولايتي النعامة وتلمسان، خاصة وأنّ العملية تم تجسيدها بولاية تلمسان، والطريق الوطني رقم 47 بين بلديتي تيوت وبلدية الشلالة بولاية البيض، وتم نزع الجدار الاسمنتي المتواجد بين الطريق المزدوج بالطريق الوطني رقم 06 من مدينة المشرية إلى عين الصفراء، والذي كثيرا ما تسبّب في حوادث مرور مميتة، حيث أصبح السبب الرئيسي في تراكم الرمال بهذا الطريق رغم التدخلات اليومية لمصالح الأشغال العمومية لإزالة هذه الرمال، ومرافقة سرية أمن الطرقات للدرك الوطني لهذه النقاط السوداء، إلى جانب إيجاد حلّ للنقاط السوداء بخط السكة الحديدية بمنطقة رجم دموش ببلدية البيوض والحدود الفاصلة بين ولايتي النعامة وسيدي بلعباس والتي كثيرا ما أدّت إلى انحراف القطار عن السكة وكاد أن يؤدّي إلى حوادث أليمة.
