قامت السلطات المحلية لولاية مستغانم بإعادة بعث مشروع محيط السقي لهضبة مستغانم، وذلك في إطار تشجيع الإنتاج الفلاحي ودعم الفلاحة وترقيتها.
أعطى والي مستغانم، أحمد بودوح، مؤخرا، إشارة انطلاق أشغال تكملة الشطر الأول من مشروع محيط السقي لهضبة مستغانم ببلدية وادي الخير على مساحة 6000 هكتار، بمبلغ مالي يقدّر بـ 148 مليار سنتيم بمدّة إنجاز 18 شهرا، حسب مصالح الولاية.
ويهدف هذا المشروع إلى رفع الإنتاج في المحاصيل الزراعية، وتنويع تشكيلة المحاصيل، وكذا تطوير الوحدات الصناعية والتحويلية، فضلا عن تحسين النظام المعيشي للساكنة وفتح المسالك الريفية وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب المنطقة.
وأضاف ذات المصدر، أنّ هذا المشروع يشكّل قسما من المشروع الإجمالي لمحيط السقي لهضبة مستغانم ابتداءا من رواق بوقيرات إلى غاية حوض الحليب بمنطقة النشاطات البرجية على مساحة إجمالية تقدّر بـ 15 ألف هكتار، والذي خصّص له مبلغ إجمالي يقدّر بـ 750 مليار سنتيم.
من جهته، أكّد الوالي على أنّ إعادة بعث هذا المشروع يندرج ضمن التزامات السلطات التي تحرص على أنّ الأمن الغذائي هو مسألة سيادة وطنية وأمن وطني قبل كلّ شيء، والذي يولي أهمية بالغة لتطوير القطاع الفلاحي، من خلال تقديم كلّ الدعم للفلاحين ومرافقتهم من قبل مؤسّسات وهيئات الدولة في الوقت الذي تراهن فيه الجزائر على تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
كما جرى تسليم 03 تراخيص لحفر أبار للفلاحين بكلّ من بلدية عشعاشة وعين تادلس وبقاعدة الحياة للمؤسّسة الوطنية للسقي وتصريف المياه بمستغانم نظرا للجفاف الذي شهده سدّ الكراميس.
ودعا الوالي المقاول إلى العمل بنظام 3×8 للتسريع من وتيرة الأشغال وتدعيم الورشة بالإمكانات المادية والبشرية، وتقليص مدّة الإنجاز في ظرف 10 أشهر مع إعطاء الأولوية في التوظيف إلى أبناء المنطقة.
كما أسدى أحمد بودوح تعليمات لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاختيار قطعة أرضية وتخصيصها من أجل إنجاز وحدة للديوان الوطني للسقي وصرف المياه ببلدية خضرة.