نظّمها أعوان الرقابة التابعة لمديرية التجارة

قسنطينة.. حملةٌ لضمان استقرار أسعار المكيفات

قسنطينة: مفيدة طريفي

شهدت في الآونة الأخيرة أسعار المكيفات الهوائية ارتفاعا جنونيا بسبب تنامي الباعة الفوضويين سيما في فصل الصيف، وهي الظاهرة التي شهدت تنظيم عمليات تحسيسية وتدخّل من طرف أعوان الرقابة التابعة لمديرية التجارة عبر عديد النقاط.
أكد مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، أن أسعار المكيفات الهوائية شهدت استقرارا ملحوظا مقارنة مع الأسعار المرتفعة بالسنة الفارطة، بعدما تمّ تسيير عملية إنتاجها وبيعها بشكل منتظم حيث واجه المستهلك اختلافات في أسعار نفس المنتج بين بائعين مختلفين السنة الماضية، حيث وصلت القدرة الانتاجية عند المتعامل الإقتصادي الوحيد بقسنطينة 3 آلاف مكيف يوميا، في الوقت الذي سجل فيه تحايل 15 موزعا رسميا على القانون في استصدار السجلات التجارية والتموين بالمكيفات الهوائية، حيث اتخذت ضدهم الإجراءات القانونية وتسجيلهم ضمن البطاقة الوطنية للغشاشين.
وعملا على عدم تكرار تجاوزات السنة الفارطة، بدأت مديرية التجارة في تنظيم حملة استباقية واسعة للرقابة والتدقيق منذ الأول من شهر جوان الماضي، مع تحديد أسعار مرجعية ونسب ربح بتحديد تكاليف الإنتاج ونسب الربح على المواد الخام المستوردة أو المحلية مع تحديد نسب زيادة تتراوح ما بين 30٪، 40٪ و50٪، هدفها ضمان توفر المواد الخام والحد من الارتفاعات المصطنعة للأسعار، وقد كشفت التحقيقات أن 80٪ من موزعي تجار التجزئة من المكيفات الهوائية من المحتالين، و40 من أصل 50 تاجرا للجملة غير موجودون فعليا يمارسون أنشطتهم دون ترخيص أو سجل تجاري، حيث استصدر ضدهم مخالفات بعدم إصدار الفواتير، عدم عرض الأسعار، ممارسة نشاط تجاري بدون محل، حيث تمّ تحرير 18 محضرا لاتخاذ الإجراءات القانونية، مع فتح 22 تحقيقا جاريا.
وفي سياق آخر، تدخّل أعوان الرقابة قبل 15 يوما بمنطقة المريج رفقة المصالح الأمنية لمصادرة سلع بعض المحلات الناشطة في صناعة المأكولات السريعة، كما تمّ تنظيم مسابقة أنظف مطعم ومقهى، حيث تمّ توزيع ما يقارب 229 استمارة تمّ ملؤها للمشاركة ولا تزال العملية متواصلة إلى غاية منتصف شهر أوت القادم، حيث سيتم معاينة هذه المحلات قصد إعداد تقارير من طرف فرق مختلطة مع عدة مصالح فاعلة في المجال والإعلان عن المسابقة نهاية ذات الشهر دعمت بتنظيم لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين قبل أيام لمعرفة انشغالاتهم والتي تمحورت حول عملية التوزيع النظامية للمواد الغذائية، حيث كان نقص بعض العلامات التجارية من أهم انشغالات هؤلاء.
وحسب مدير التجارة، فقد قدرت عدد تدخلات المديرية خلال النصف الأول من شهر جويلية، 1942 تدخلا حُرّر بسببها 174 محضر وحُجز تقريبا 30ط من المواد غير صالحة الاستهلاك بقيمة 68 مليون دينار، فيما قدرت خلال شهر جوان المنصرم4457 تدخل، تمّ على إثره تحرير 263 محضر رسمي للمتابعة القضائية، مع حجز 10 أطنان من المواد الغذائية غير صالحة الاستهلاك بقيمة 8 ملايين و500 ألف دج، أما على مستوى تدخلات الممارسات التجارية فقد أحصى 3 آلاف تدخل تمّ على إثرها تحرير 500 محضر للمتابعة القضائية مع تحرير محاضر عدم فوترة لأكثر من 850 مليون دينار جزائري وحجز 141 مليون دينار جزائري مع اقتراح غلق 24 محلا تجاريا، هذا وتعد اللحوم الحمراء الأكثر حجزا من بين المنتجات الغذائية وذلك راجع إلى خلل في ظروف حفظها، حيث تمّ الوقوف خلال الشهر الفارط على حجز 1 طن من اللحوم الحمراء الفاسدة وتمثل من %10 إلى %15 من إجمالي المحجوزات.
هذا وتوزع مديرية التجارة أزيد من 2000 قنطار من مادة السميد و2700 قنطار من الفرينة يوميا من أربعة مطاحن لمادة السميد والأمر نفسه بالنسبة للفرينة، فيما يقدر مخزون الأمان من مادة السميد بـ2100 قنطار و3 آلاف قنطار من مادة الفرينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024