وقع اختيار إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بولاية باتنة على بلدية وادي الشعبة التي تتوفر على وعاء عقاري كبير لاحتضان هذا المشروع الضخم بسعة 500 سرير، والذي رفع عنه التجميد مؤخرا، وظلّ إنجازه حُلما لساكنة الولاية والولايات المجاورة لعدّة سنوات نظرا للخدمات الصحية الكبيرة التي سيقدّمها.
عملية اختيار أرضية المشروع حضرها ممثلو كلّ السلطات المعنية مدنية وإدارية وخبراء ومجتمع مدني، قرب أرضية المستشفى الجديد من معهد شبه الطبي، حيث سيتم اقتطاع 20 هكتارا لإنجاز المشروع كون الأرض فلاحية، ما يستلزم إعداد ملف إداري وعرضه على مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للمُوافقة على عملية الاقتطاع.
وقد أعطى المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية تعليمات صارمة بالإسراع في توطين المشروع مع إعداد مداولة من طرف مصالح البلدية لتوسعة المشروع وإدخال القطعة الأرضية في مخطط التوجيه العمراني، وسيحتضن المستشفى كلّ التخصّصات الطبية حتى تلك غير الموجودة في المستشفى القديم ليكون بالمواصفات العالمية، حسب ما أفاد به مدير الصحة حمدي شقوري، الذي اعتبر إنجاز هذا المشروع مكافأة لكلّ الأطقم الطبية الاستشفائية بولاية باتنة، والتي أبانت عن احترافيتها الكبيرة في التحكم في عدّة تخصّصات طبية، سمحت بجعل باتنة قطبا وطنيا ودوليا رائد في عدّة تخصّصات.
وفي نفس السياق، تم تعيين 13 بروفيسورا كرئيس مصلحة بالمستشفى الجامعي باتنة، بعد نجاحهم في الامتحانات المخصّصة لذلك، ولديهم خبرة كبيرة في مجال الصحة، تم نقلها لدولة موريتانيا خاصة ما تعلّق بزراعة الكلى.