دعوات لحماية السّاحات القديمة التي يهدّدها الجفاف

بسكـرة..حدائق ومساحات خضراء جديدة

بسكرة: عمر بن سعيد

 تشهد مدينة بسكرة ثورة حقيقية في استحداث الحدائق والمساحات الخضراء، حيث افتتحت خلال الأسبوع الماضي حديقة 08 ماي 1945 ووضعت تحت تصرف مواطني المدينة، وتتربع هذه الجنة الخضراء الثالثة من نوعها على مساحة أربعة هكتارات، وبالمقابل يلاحظ أن هناك حدائق ومساحات قديمة يهدّدها الجفاف وقلة الصيانة والمتابعة.                                   

  جمعية موزاييك للثقافة والفنون والمحافظة على تراب ولاية بسكرة التي ثمّنت الانجازات المحققة في استحداث حدائق ومساحات خضراء، نبّهت في بيان لها بخطورة الوضعية المزرية التي توجد عليها الحدائق القديمة التي أصبحت تفتقر لعملية السقي والصيانة، الأمر الذي يهدّد بإتلاف الأشجار، والتي يعود بعضها إلى قرون من الزمن، وقد دعت الجمعية السلطات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الجمعية أشارت في بيانها إلى حديقة 05 جويلية وهي من أهم المساحات الخضراء التي يهدد الجفاف وقلة المتابعة غطائها النباتي، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، وكذا حديقة إبراهيم زيدان، التي استفادت مؤخرا من مشروع إعادة تهيئة لكن محافظة الغابات وهي الجهة المسؤولة على تسيير هذه الحديقة انسحبت من عملية المتابعة والسقي بحجة أنّ هذه الحديقة محل إعادة تهيئة وهي خارجة عن مسؤوليتها.
المساحة الأخرى والتي تشكّل الحزام الأخضر للمدخل الشمالي لعاصمة الولاية عند سفح جبل بومنقوش تم إنشاؤها منذ عقود وتتربع على مساحة 200 هكتار، منها 75 هكتارا من أشجار الزيتون و80 هكتارا من الأشجار المثمرة والتين الشوكي، ووضعت لها هياكل سقي بالتقطير، لكن وضعيتها حاليا جرداء خالية من أي نبات، وهي كارثة بكل المقاييس.
للإشارة، فإن وضعية الحزام الأخضر المذكور كانت محل سؤال كتابي تحوز «الشعب» نسخة منه، وجّهه النائب بالمجلس الشعبي الوطني عمر مسعودي لوزير الفلاحة والتنمية الريفية، ذكر في مستهله بأهمية مكافحة التصحر وحماية البيئة، خاصة ما يتعلق بالمحيطات التي أنفقت عليها الدولة أموالا باهظة، ويتعلق الأمر بشريط اخضر يتربع على مساحة 50 هكتارا من مجموع 200 هكتار تسقى بطريقة التقطير.
وحسب البيان، فإنّ الزيارة الميدانية للمكان المذكور بينت أضرارا كبيرة لحقت بالغطاء النباتي من مختلف أصناف الأشجار جراء الجفاف، وانعدام السقي وسرقة شبكة السقي بالتقطير لعدم وجود حراسة، وكذا غياب أعمال الصيانة والمتابعة في هذا المحيط.
وطالب صاحب السؤال الكتابي بتوضيحات وتفسيرات لما يعانيه هذا المحيط من إهمال متعدد الأوجه، خاصة وأنه يتوفر على خزان مائي بسعة 500 متر مكعب، و13 حوضا بسعة 100 متر مكعب للحوض الواحد، لكن لم يتم استغلالها وبقي معرضا للتلف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024