طالب سكان حي السعادة الواقع بقلب عاصمة الولاية خنشلة، من السلطات المحلية العمل على تسريع وتيرة الأشغال الخاصة بمشروع تجديد شبكة توزيع المياه الشروب المنطلق شهر جانفي الماضي والذي لم يُستلم لحدّ الآن..
أوضح ممثلون عن سكان الحي لـ«الشعب”، أن أشغال المشروع تعطلت عدة مرات منذ انطلاق المشروع قبل سبعة أشهر على عكس أشغال نفس المشروع بأحياء مدينة خنشلة الأخرى والتي أنهيت على آخرها منذ شهور.
وأضاف هؤلاء، أن معاناة عدم إعادة تعبيد أماكن الحفر بالخرسانة الزفتية طالت وزادت من معاناتهم جراء تناثر الغبار والأتربة طوال النهار والليل جراء مرور المركبات عبر طرقات وأزقة الحي وهو ما حوّل حياتهم إلى الجحيم.
ويتسبب الغبار والأتربة بصفة يومية في مضاعفات لأصحاب أمراض الحساسية ويسبب متاعب يومية لربات البيوت جراء التنظيف اليومي المستمر للمنازل بسبب تسرب كميات كبيرة من الغبار يوميا عبر النوافذ والأبواب والأسطح.وفي هذا الإطار أورد مصدر رسمي لـ«الشعب”، تشكيل والي الولاية للجنة تحقيق في هذا المشروع والتي باشرت أشغالها ميدانيا لمعرفة أسباب تعطل الانجاز والوقوف على مدى احترام مقاولة الإنجاز لبنود العقد، علما وأن نسبة الأشغال تجاوزت الـ80 بالمائة في انتظار إجراء التجارب التقنية للشبكة بحضور هيئة المراقبة ثم بعدها إعادة تعبيد أماكن الحفر على طول الشبكة محل التجديد وفقا لدفتر الشروط.
يكتسي هذا المشروع أهمية بالغة في تحسين عملية توزيع المياه وتسيير الشبكة، فمن المنتظر أن يقضي نهائيا على نقاط تسرّب المياه من جهة ويزيد من سرعة الضخ وإيصال المياه إلى جميع السكان على غرار عديد الأحياء بمدينة خنشلة.