حقّقت ولاية البليدة، هذه السنة، تحسنا واضحا في إنتاج القمح، حيث بلغ المحصول 59.542 قنطار على الرغم من أن عملية الحصاد والدرس لم تكتمل بعد، وتجاوزت 80٪ فقط من المساحة المستغلة المقدرة بـ 2407.71 هكتار.
أوضحت المهندسة الفلاحية هجيرة بلغربي بأن التحسّن في إنتاج القمح يعتبر سابقة الأولى من نوعها في البليدة، وبأن معدل الإنتاج بلغ 24.72 قنطار للهكتار مقارنة بالموسم الماضي الذي سجلت فيه الولاية إنتاجا منخفضا بسبب الجفاف حيث لم يتجاوز الإنتاج 20 قنطارا للهكتار الواحد.
وأرجعت المسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية تطور إنتاج هذه الشعبة الإستراتيجية إلى توجيهات رئيس الجمهورية الذي أعطى تعليمات صارمة للمسؤولين عن القطاع لتطوير معدل إنتاج القمح الصلب، وكذا من خلال تشجيع الفلاحين على هذه الزراعة بتقديم مزايا لهم من قبل الدولة وكذا تعميم استخدام الوسائل العلمية بحسب تعبيرها.
وأردفت في هذا الشأن بالقول: «لقد أعطت تعليمات الرئيس ثمارها هذا العام، فقد تمّ تعويض المنتجين الذين فقدوا محصولهم بسبب الجفاف ودعمهم بالأسمدة والحبوب، وشجّع هذا التعويض هؤلاء الفلاحين على استئناف الإنتاج بهدف تحقيق محصول جيد، ولقد كانوا في الموعد هذه السنة والهدف المنشود تمّ تحقيقه».
وأكدت ذات المسؤولة، بأن توجيهات الرئيس القاضية لتحقيق الأمن الغذائي تقضي دعم الناشطين في المجال الفلاحي، وكذا إدخال التقنيات المتطوّرة لتحسين الإنتاج الزراعي وتغيير الذهنيات بهدف تحقيق الثروة في المجال الفلاحي الذي تعول عليه الدولة لتنويع الاقتصاد الوطني وتطويره.
واستنادا إلى ذات المصدر فقد انطلقت عملية تخزين منتوج القمح بالبليدة، حيث تمّ تخزين أكثر من 53 ألف قنطار، ما يعادل 85 بالمائة من المحصول، منها أكثر من 19 ألف قنطار مخصّصة كبذور موسم الحرث المقبل.
وتعمل ولاية البليدة على تطوير زراعة القمح للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة ذلك ستلعب دورها في تخزين فائض الإنتاج الذي يتوقّع إنتاجه في السنوات القليلة المقبلة بفعل الاستثمار في ولايات الجنوب الكبير بالشراكة مع إيطاليا.
ومعلوم أن بلدية العفرون شهدت في الأيام الأخيرة انطلاق مشروع صومعة لتخزين الحبوب بطاقة قدرها مليون طن، والتي ستكون نموذجية لبرنامج إنجاز 30 صومعة على المستوى الوطني، مع الإشارة إلى ولاية البليدة انطلقت في زراعة البقوليات الجافة، وبالأخص الحمص، بتخصيص مساحة زراعية تتجاوز 117 هكتار.