عرفت العديد من المشاريع بولاية المسيلة من خلال بلدياتها تعطّلا وتوقفات في الانجاز بسبب العديد من مشاكل العقار والتمويل، بالاضافة إلى عدم مطابقة الانجاز ودفتر الشروط، وتتمثل في الصحة، الأشغال العمومية
وقطاعات أخرى كالتربية والتعليم، التي لها أهمية بالنسبة للمواطن والمجتمع على حد سواء.
انطلقت العديد من الانجازات التي تخص الطرقات والجسور بالمسيلة، والتي أسهمت بشكل فعال في فك الاختناق المروري بمداخل الولاية، وهذا بفضل محولات الطرقات التي تمّ إنجازها بغرب وشرق الولاية، ولكن هذه الانجازات أحدثت مشكلا بالنسبة لسكان بلدية السوامع التي يربطها جسر بالولاية، والذي بدوره يلتقي بنقطة تقاطع مع طريق المحول الشرقي،حيث تمّ إنجاز هذا الجسر منذ مدة فاقت السنة كاملة، ولكن المشروع مازال يراوح مكانه، حيث ذكرت المصادر أنّ وزير الأشغال العمومية في زيارته الأخيرة ألغى المشروع جراء عدم مطابقته للمقاييس المعمول بها، ليبقى طريق المحول الشرقي لدى سكان السوامع وبلدية عين الخضراء وبلديات أخرى، وهذا جراء الصعوبات التي تواجههم في تنقلهم عبر طريق المحول الشرقي الذي غالبا ما يشهد حركة سير كثيفة، وكذلك الحال بالنسبة للجسر الذي يربط بلدية مزير بالمسيلة والذي ما زال يعاني نفس المشكلة، بالإضافة إلى المحول الذي يخص طريق ولاية برج بوعريريج والذي يعاني نفس التأخر في الانجاز، ونفس الحال بالنسبة للجسر الذي يربط بلدية أولاد ماضي بالمسيلة، في حين يعاني تلاميذ مدرسة أول نوفمبر بمركز البلدية عدم تمكنهم من الحصول على وجبة ساخنة جراء تحويل المطعم الخاص بالمدرسة إلى مفتشية تخص عمال التربية. وحسب ما علمته “الشعب” من بعض عمال المدرسة، أنّه تمّ إنجاز مطعم بجانب المفتشية المذكورة سابقا، إلاّ أنّ المشروع بقي عبارة عن أعمدة إسمنتية تحمل سقف ومن دون جدران.
ويذكر ذات المصدر أنّ المشروع ألغي من طرف مدير التربية السابق، وهذا فرض على القائمين على المدرسة أن يخصصوا أحد الحجر التي كانت مخصصة للدراسة إلى شبه مطعم يقدم الوجبات الباردة فقط، وأما بمدرسة “الهلالات” التي تمّ بها إنجاز مطعم منذ ما يقارب سنة كاملة إلاّ أنّ المطعم لم يدخل الخدمة بعد .
ومن خلال ما ورد لـ “الشعب” فإن المطعم لا يفتح أبوابه إلاّ بعد انقضاء سنتين من انتهاء الأشغال، وهذا لمراقبة خبرة إنجاز هذا المطعم الذي حرم التلاميذ من تناول وجبة ساخنة في عزّ الشتاء البارد.
وفي بلدية الدهاهنة التي يتنقّل العديد من النساء الحوامل للولادة أو إجراء أبسط الفحوصات لمسافة 8 كلم إلى مستشفى بلدية برهوم أو بلدية مقرة على مسافة 12 كلم، وهذا جراء تعطل مشروع إنجاز المستشفى والذي عرف مشروع إنجازه العديد من التعطيلات.
وحسب السكان، فإن المشكل الأساسي كان بسب التمويل الذي فرض على المقاول عدم استكمال أشغال التبليط والطلاء، وغيرها من أشغال التهيئة.
هذا وتعاني العديد من المكتبات الموزعة على تراب بلديات الولاية تعطلا في انطلاق استغلالها لمدة قاربت الثلاث سنوات، و لأسباب عديدة أهمها مشكلة التجهيز ونقص التأطير، بينما شهدت كبرى المشاريع المتعلقة بحماية المدن من خطر الفيضانات ثقلا كبيرا في إنجاز الأجزاء الثانية من المشاريع، حيث تأخر إنجاز مشروع دائرة بوسعادة ومشروع عين لحجل، بالإضافة إلى تأخر إنجاز الشطر الثاني من مشروع حماية بلدية أولاد عدي لقبالة من خطر الفيضانات، وهذا بعد تكملة الشطر الأول منذ مدة فاقت السنة، وربما تعود الأسباب إلى عدم جدوى الدراسات أو قلة المقاولات.
تنتظر مكاتب دراسات ومقاولين
جسور، طرق، مطعم مدرسي ومصحة متوقفة بالمسيلة
المسيلة: عامر ناجح
شوهد:2066 مرة