تيزي وزو

أسعار الخضر تتراجع نسبيا

نيليا م.

في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الخضر انخفاضا محسوسا بالمقارنة مع الأسبوع الأول من شهر رمضان، ما تزال أسعار الفواكه تسجل ارتفاعا قياسيا في مختلف أسواق الخضر والفواكه، لدرجة أنها أصبحت تردد عبارة” الفواكه لمن استطاع إليها سبيلا في رمضان”.

سجلت الأسواق عزوف المواطنين عن شراء مختلف الفواكه المعروضة من طرف التجار، خاصة هذا العام حيث سجلت الأسواق أسعارا ملتهبة بالمقارنة مع السنوات الماضية، فكان المواطن يجد ضالته في شراء بعض الفواكه التي لا ترهق جيوبهم على غرار فاكهة الموز التي عرفت في بعض السنوات انخفاضا كبيرا وصارت في متناول الجميع.  
جولتنا في سوق ذراع بن خدة بتيزي وزو، جعلتنا نقف على الأسعار المتضاربة للفواكه المعروضة من طرف التجار، حيث تختلف من تاجر إلى آخر، في الوقت الذي يقصد المواطنون الأسواق اليومية والأسبوعية، ولكنهم يكتفون بالنظر والاستفسار عن الأسعار وبعدها يغادرون بخفي حنين، حيث لا يقتنون شيئا جراء الارتفاع الرهيب لأسعارها، والتي ترهق جيوبهم التي تؤثر أكثر على قدرتهم الشرائية.  
جمعنا حديث مع بعض التجار في السوق، والذين اعترفوا فعلا بارتفاع الأسعار هذا العام، مرجعين ذلك إلى غلائها في سوق الجملة، وأنهم يقتنونها بأسعار مرتفعة، لهذا يضطرون إلى زيادة السعر، فمن غير المعقول بحسبهم أن يبيعوا بالخسارة، مشيرين في ذات السياق إلى نقص في السلع ، حيث يعودون أحيانا فارغي الأيدي و لايشترون شيئا، تفاديا للخسارة، أو تكديس بضائعهم دون بيع ما يؤدي إلى تلفها، لهذا يفضلون مقاطعة السوق على أن يقتنوا الفواكه التي لا تباع ويعزف المواطنون على شرائها بسبب غلاء أسعارها.  
كل هذه الظروف والعوامل ساهمت في الارتفاع الفاحش لأسعار الفواكه، وزادت من معاناة المواطنين الذين قاطعوا الأسواق، وإن قصدوها فإنهم يكتفون بمراقبة الأسعار والمغادرة بعدها وهم في قمة السخط والغيظ.  
فواكه البرتقال، التفاح، الدلاع، الفرولة، الى جانب الموز، هي كل ما يعرض حاليا في الأسواق المحلية بتيزي وزو، في حين اختفت بعض الفواكه من طاولات العرض، خاصة مع تضارب أسعارها حيث تسجل فارقا في الأسعار بقيمة 10 إلى 20 دج بين تاجر وآخر ومن سوق إلى سوق آخر، حيث تترواح الأسعار ما بين “50 دج الى 390 دج “ بحسب نوعية الفاكهة وجودتها، وعند استفسارنا على ذلك أجابنا البعض أن سلعته أجود من سلعة التي اقتناها صاحبه في السوق، لهذا تزداد المنافسة فيما بينهم آملا في استعطاف المواطنين من أجل الشراء، ولو بتلك الأثمان ولكن غالبا ما تفشل كل محاولاتهم أمام المواطن صاحب الدخل الضعيف.
الارتفاع الفاحش لأسعار الفواكه أصبح حديث العام والخاص في تيزي وزو، حيث أجمع الجميع أنهم من المستحيل شرائها بهذه الاثمان التي تلهب الجيوب، معربين عن دهشتهم الكبيرة لانخفاض أسعار الموز الذي شهد هذا العام قفزة كبيرة في السعر، لم يعتد عليه المواطنون وآثار الكثير من التساؤولات، فبعد ان سجل سعرا يفوق 700 دج انخفض في أيام إلى سعر يتراوح ما بين 370 دج إلى 390 دج، وهذا ما صنع الحدث بتيزي وزو وفتح المجال للتأويلات والتساؤولات، مستفسرين عن دور أعوان المراقبة لمديرية التجارة وبحسب ما استقيناه من المكان، فإن ارتفاع الأسعار استدعى خرجات ميدانية لأعوان المراقبة لمديرية التجارة بالولاية والتي سجلت 1909 خرجة ميدانية في مختلف الأسواق من أجل مراقبة الأسعار ومدى وفرة السلع، إلى جانب الخرجات الميدانية لأعوان الأمن للوقوف على هذه التجاوزات التي أرهقت كاهل المواطن البسيط الذي يعاني الويلات لكسب لقمة العيش، خاصة مع جشع التجار الذين يتحركون في شهر رمضان من أجل تحقيق الأرباح على حساب معاناة المواطن.      

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024