سكانها يعانون من غياب مشاريع جوارية

أحياء تنتظر نصيبها من التهيئة بعاصمة الأهقار

تمنراست: محمد الصالح بن حود

يشتكي مواطنو عدد من الأحياء عبر إقليم عاصمة الأهقار تمنغست، من غياب شبه كلي للتهيئة العمرانية وتدهور كبير لشبكة طرقات بعض الأحياء، وغيابها في أحياء أخرى.  
ناشد سكان عدد من الأحياء المنتشرة بعاصمة الولاية، على غرار إمشوان، متناتلات، تيهقوين، صورو لفولتيف، أنكوف،السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل والوقوف على النقائص التي يعيشها السكان في أحياء واقعة بوسط المدينة، من تدهور للطرقات ونقص الإنارة العمومية وتهئية الأرصفة، الأمر الذي خلّف في نفوسهم حالة من الإستياء والتذمر، في وقت يشاهدون فيه الأحياء المجاورة تنعم وتزين بتهيئة عمرانية شاملة.
وأكد بعض مواطنو الأحياء السالفة الذكر، من خلال حديثهم لـ»الشعب»، على ضرورة إلتفاتة للوضع الذي أصبح يعاني منه السكان، جراء غياب التهيئة العمرانية، التي أثرت بشكل كبير على الشكل الجمالي لأحيائهم، ولما تشكله من هاجس يؤرقهم، ويهدّد صحة الأطفال وكبار السن بسبب الغبار وتجمع المياه في حالة وجود تسرب لتتشكل برك مائية تتوسط الشوارع، نظرا لغياب تعبيد الطرقات، الأمر الذي أثار تذمر سائقي المركبات من جهة.
وفي نفس السياق، عبّر سكان حي «إمشوان» عن إستيائهم، وكذا إستغرابهم الكبير من طريقة برمجة إعادة تهيئة الأحياء والمعايير المتخذة في إعادة تهيئتها، خاصتا إذا ما تعلق الأمر بحيّهم الذي يعتبر من الأحياء العتيقة، جراء ما يشهده أحد الطرق الرئيسية به من تدهور فلا رصيف مهيأ ولا إنارة عمومية تشتغل ولا طريق معبّد، ليزداد سوء يوم بعد يوم، متسائلين عن سبب عدم وجود التفاتة له، رغم أنه شارع يعتبر كحلقة ومنفذ للحي مع كل من حي «موفلون» وحي «5 جويلية» والأحياء الشرقية لعاصمة الولاية، مما يسهّل حركة المرور في حالة إعادة الإعتبار له.
وتنطبق الوضعية نفسها على أحياء أخرى، على غرار حي 5 جويلية والطريق الذي يربطه بحي الجزيرة، الذي أصبح في حالة كارثية تجعل قاصده يشعر بأنه في إحدى القرى النائية، وليس في حي ينتمي إلى عاصمة ولاية، فلا الطرقات معبدة ولا الإنارة في معظم الحي متوفرة ولا الأرصفة كذلك.
من جهتهم، جدّد سكان حيي كل من «متناتلات» «أنكوف»، مطلبهم من جهة أخرى، بضرورة تجسيد التهيئة والإيفاء بالوعود التي تمّ تقديمها في العديد من المناسبات، خاصة وأن الحيين يشهدان توسع عمراني كبير مع التجمعات السكنات الجديدة الأمر الذي يتطلب إضافة مرافق عمومية وتهيئة الحيين مع ما يتماشى والكثافة السكانية المتواجدة به، على غرار توفير مرافق شبانية ومؤسسات تربوية.
 
طرق مهترئة وغياب الصيانة

وتعاني بعض الطرقات الرئيسية لبعض الأحياء على غرار صورو لفولتيف، 5 جويلية، أدريان من إهتراءات أقل ما يقال عنها بالكارثية، الأمر الذي أثار إستياء سائقي المركبات ومرتادي هذه الطرقات، يحدث هذا حسب المواطنين على ضوء غياب دور الصيانة التابعة لمديرية الأشغال العمومية عن عملها، مما يساهم في تزايد تدهور الطرقات يوم بعد يوم.
وعبّر العديد من سائقي المركبات لـ»الشعب» عن إستيائهم الشديد من إستمرار هذه الحالة، وعدم إتخاذ السلطات المحلية لأي إجراء يساهم في إعادة الإعتبار للعديد من طرقات عاصمة الولاية، بدءا من الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين (مفترق الطرق تهقارت الغربية وقطع الواد وتهقوين)، الذي أصبح يؤرق المواطنين، وكذا طرق الأحياء السالفة الذكر، التي هي الأخرى أصبحت تعرف إهتراء كبير، إلى حد جعل سائقي المركبات وقاصدي الحي، يضطرون إلى تغير المسالك المؤدية لها مما يحدث فوضى مرورية وضغط على بعض الطرق المعدة.
ويأمل مواطنو وسكان الأحياء السالفة الذكر، إلتفاتة جدية من أجل إنهاء معاناتهم من جهة، ومن جهة أخرى تفادي حدوث فوارق في التهيئة بين أحياء المدينة مما يؤدي إلى تشويه الوجه الجمالي لعاصمة الأهقار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024