تم منذ بداية رمضان تسويق ما يقارب 8 أطنان من القاجوج الملكي (دوراد) وسمك البلطي الأحمر بالعاصمة بأسعار «جد معقولة» تتلاءم والقدرة الشرائية للمواطنين، مما سمح بكسر أسعار السمك بصفة عامة والقضاء على المضاربة، بحسب ما أكده المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، مصطفى إلياس.
قال مصطفى إلياس، حيث توجد نقطة البيع الأكثر رواجا لاسماك القاجوج و البلطي الأحمر، علما أن كمية الدوراد التي تم تسويقها منذ بداية شهر رمضان بلغت 3 أطنان و 400 كلغ فيما بلغت كمية البلطي الأحمر التي تم تسويقها 4 أطنان و 500 كلغ.
ووصف المسؤول عملية بيع سمك القاجوج الملكي و البلطي الأحمر مباشرة من المنتج إلى المستهلك بالعملية «الناجحة» و الأولى من نوعها، مؤكدا بأنها «استطاعت القضاء على تأثير الوسطاء الذين يلعبون دورا بارزا في رفع أسعار الأسماك».
و الدليل على نجاح العملية، يضيف، هو «الاقبال الكبير الذي تعرفه نقاط البيع في مختلف البلديات لاقتناء هذه الأسماك بأسعار جد معقولة».
وأضاف في ذات السياق أن العملية متواصلة خلال هذا الشهر على مستوى نقاط بيع عديدة على غرار ساحة الشهداء و الحراش و درارية وحسين داي، مضيفا أنه تم فتح نقاط بيع كذلك بالمسمكات المتوزعة عبر موانئ التراب الوطني لبيع هذا المنتوج مباشرة من المنتج إلى مستهلك بأثمان تتراوح ما بين 900 دينار/كغ و 1000 دينار/كغ بالنسبة لسمك الدوراد و في حدود 500 دينار بالنسبة للبلطي الأحمر.
ولا تقتصر عملية بيع هذه الأسماك على ولاية الجزائر بل يوجد نقاط بيع متعددة بكل من وهران وتيبازة و سيدي بلعباس وغليزان وعين الدفلى وغيرها، بحسب نفس المسؤول الذي ثمن انخراط المنتجين و أصحاب مزارع تربية المائيات الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذه العملية، مذكرا بأن حجم الإنتاج المتعلق بتربية المائيات يبلغ 5000 طن/سنويا.