تشهد الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز ـ التوزيع ممثلة بمديرية التوزيع لولاية بومرداس ارتفاعا في ظاهرة الاعتداءات السنوية التي تمسّ شبكة الخطوط المختلفة بسبب الأشغال وعدم احترام محيط الحماية، أو نتيجة السرقات التي تطال الكوابل النحاسية في عدة بلديات وخاصة بالمناطق المعزولة، حيث سجلت المؤسسة أزيد من 32 حالة اعتداء خلال سنة 2021 والثلاثي الأول من السنة، حسب بيان المديرية.
تشتكي مديرية توزيع الكهرباء والغاز سنويا من ظاهرة الاعتداءات التي تطال الشبكة الموزعة عبر بلديات الولاية رغم كل الاجراءات القانونية المتخذة لحماية الوسائل المادية للمؤسسة وضمان التموين الدائم والمتواصل لخدمة الطاقة الكهربائية والغازية للمواطنين الذين يتأثرون من حين لآخر بتبعات الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للتيار، سواء بسبب الظاهرة أو نتيجة التقلبات الجوية التي لا تزال العامل الرئيسي الذي يختبر مدى صلابة الشبكة الهشة في عدد من المناطق.
وقد قدرت مديرية التوزيع طول الخطوط الكهربائية التي تعرضت للسرقة طيلة هذه الفترة إلى 12.5 كلم من التيار المنخفض، إضافة إلى 6 لوحات توزيع وقاطع تيار واحد مما أثر سلبا على عملية التموين المباشر لأزيد من 6700 زبون بين خاص ومؤسسات اقتصادية وصناعية.
كما كشفت المعطيات المقدمة من قبل مديرية توزيع الكهرباء أن بلدية بني عمران شرق بومرداس سجلت أكبر عدد من الاعتداءات والسرقات قدرت بـ11 فعلا تليها بلديات اولاد عيسى، بومرداس، الثنية وعمال بـ3 اعتداءات لكل منها، اعتدائين في برج منايل والأربعطاش وباقي البلديات سجلت اعتداء واحد منها تيجلابين، سوق الحد، سيدي داود، قدارة وبودواو.
إضافة إلى ظاهرة السرقة المباشرة التي يقوم بها أشخاص مسبوقين سواء بطريقة فردية أو منظمة تقودها عصابات مختصة في بيع الكوابل النحاسية والنفايات الحديدية التي مسّت شبكة التوزيع، وكذلك خطوط ومحولات الإنارة العمومية بالأحياء السكنية ومحاور الطرقات المعزولة. تشكل أزمة الاعتداءات غير المباشرة من قبل مؤسسات ومقاولات الأشغال بالأحياء والمدن ظاهرة أخرى تعاني منها مختلف الشبكات الرئيسية التي تزود المواطن بخدمة الغاز، الهاتف والانترنت، مياه الشرب وغيرها نتيجة غياب التنسيق بين المصالح الإدارية ونقص المتابعة رغم ما يشكله ذلك من تبعات مادية ومالية على هذه المؤسسات ونوعية الخدمات التي يستفيد منها المواطن.