غلاء وندرة المواد الأولية بالبليدة

الصناعيون يشتكون تراجع وتيرة الانتاج

البليدة: أحمد حفاف

يشتكي الصناعيون بولاية البليدة من ارتفاع أسعار المواد الأولية وندرتها سواء في السوق الوطنية أو الأسواق العالمية، وهو الأمر الذي أثر على وتيرة الإنتاج في الفترة الأخيرة وبالتالي تراجع معتبر للأرباح.
 صرّح في هذا الصدد فتحي عمور رئيس نادي « متيجة» للمقاولين والصناعيين: «آثار  جائحة كورونا مازالت مستمرة رغم التحسن في الوضع الوبائي واستئناف نشاط الشركات بعد توقف لمدة أشهر، فهاته الشركات اصطدمت بواقع مرير بسبب الغلاء الفاحش لأسعار المواد الأولية في العالم وحتى الموجودة في الجزائر وهو ما صعّب لنا الأمور».
 وأبرز المتحدث بأن الشركات المُنتجة من تأثرت وليس التي تقوم بالتعليب فقط : «المصانع التي تضررت هي التي تنتج وليس تلك التي تستود السلع ثم تقوم بتعليبها ثم تعرضها للبيع».  وأكد المدير العام لمجمع «عمور» بأن النادي الاقتصادي الذي يرأسه يقوم بمراسلة السلطات يوميا لإبلاغهم بالمشاكل التي يعانون منها، ويأمل في أن تمتلك نظرة صائبة لتحسين وضع الشركات خاصة التي أفلست أو على حافة الإفلاس، وذلك لتفادي تسريح العمال على حدّ قوله. بدوره دعا محمد حماني رئيس لجنة إعادة انعاش نشاط الشركات المتوقفة في نادي «متيجة» للمقاولين والصناعيين إلى ضرورة التفكير في إيجاد حلول مستقبلية لتحقيق وتحسين مناخ الاستثمار، وتوفير بيئة ملائمة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المرجو.
 وتحدث في هذا الصدد: «الرهان على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كفيل بتحقيق الإقلاع الاقتصادي الذي تسعى اليه الجزائر، لكن ما يجب القيام به مستقبلا هو التخلص من التبعية فيما يخص المواد الأولية ويتعين علينا انتاجها محليا وتقليل استيرادها قدر المستطاع».  وأبرز المتحدث قائلا: «أسعار المواد الأولية ارتفعت جدا منذ أصابت جائحة كورونا العالم مع نهاية سنة 2019 وفرض القيود على النشاط الاقتصادي في سنة 2020،الموالية الذي أوقف الشركات العالمية الكبرى المٌوردة للحديد والورق والألمنيوم والبلاستيك».
ودعا هذا المستثمر في مجال صناعة الورق إلى ضرورة بعث نشاط شركات عمومية كانت تقوم في السابق بصناعة الورق ومشتقاته وتبيعها لشركات أخرى ناشطة في ورق التعليب وما شابه، مشيرا إلى أن تدوير النفايات سيٌعطي نتائجا إيجابية فيما يخص توفير المواد الأولية. ويضم نادي «متيجة « شركات أغلبيتها صغيرة ومتوسطة، حيث لا يتجاوز عدد العمال لكل منها الـ100، وتأمل في تحسين البيئة الاستثمارية من جل جوانبها، خاصة رفع العراقيل الإدارية وتسهيل التسويق والتصدير وتحويل العملة.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024