حي المنية بقسنطينة

تدهور قنوات الصّرف الصحي والطّرق

قسنطينة: مفيدة طريفي

يشتكي سكان حي المنية بولاية قسنطينة من غياب التنمية بمنطقتهم، التي تعد من بين أقدم الأحياء بالولاية، غير أنها لم تستفد من مشاريع التنمية المحلية والحضرية ما أثّر سلبا على المنظر العام للحي رغم المراسلات العديدة التي قدموها للمصالح المعنية، إلا أنهم تفاجأوا باللاّمبالاة تجاه مطالبهم البسيطة.
 وضعية انعكست سلبا على حياتهم وأدخلتهم في دوامة البحث عن حلول أخرى تضمن لهم التفاتة فعلية من السلطات المحلية والولائية، وكانت السلطات قد وصفتهم من بين أهم مناطق الظل بالولاية.                                                      
سكان المنية وعلى رأسهم رئيس جمعية الحي السيد بوكاش هشام، ناشد الجهات الولائية بالتدخل والنظر لوضعيتهم التي تتراجع بطريقة سريعة، في مقدمتها غياب الأرصفة المخصصة للمشاة مع غياب الإنارة العمومية التي تعتبر مطلبا أساسيا للسكان، هذا إلى جانب اهتراء الطريق الرئيسي الذي تحول لمجرد مسلك ترابي بعيد كل البعد عن المعايير المتعارف عليها، سيما وأن مشاريع تعبيد الطرقات وتحديد الأرصفة وتخصيص مساحات خضراء ضرورة لا بد منها.                           كما يشتكي سكان الحي من تدهور قنوات الصرف الصحي التي أضحت ظاهرة للعيان، وتشكل خطرا على الصحة العمومية، فضلا عن انعدام قنوات المياه الصالحة للشرب، ما صعّب من الحياة اليومية لساكنة حي المنية، الذي لا يبعد عن مقر الولاية سوى بعض الكيلومترات.
من جهة أخرى، يعاني حي المنية من عدم وجود متوسطة لأبنائهم، الذين يتنقلون لوسط المدينة وهو ما يشكل خطرا عليهم في ظل غياب النقل المدرسي، حيث أن المنطقة تعتبر منطقة تجارية بامتياز، ما يجعلها تعج بالسيارات يتوسطها طريق وطني يربط ولاية قسنطينة بالولايات الشرقية الأخرى، مطالبين بضرورة إنشاء جسر بحي الخامسة من أجل وجود ابتدائية محاذية للطريق 27، الذي يعتبر من أخطر الطرقات بالولاية، إلى جانب ضرورة توفير مرافق شبابية وملعب جواري يكون ملاذ شباب الحي.
ويتخوف السكان من المخاطر الصحية التي تهددهم بسبب شركة متخصصة في إنتاج الغاز، مشددين على ضرورة تغيير موقعه لمنطقة صناعية، باعتبار أن المنطقة سكانية لا تليق لشركات الطاقة التي تتحول مع مرور الوقت لمصدر خطر على السكان بأكملهم، مطالبين عبر منبر «الشعب» السلطات المعنية بالنظر لوضعيتهم المتراجعة جراء نقص ضروريات العيش الكريم، ورفع الغبن عنهم والالتفات لمطالبهم البسيطة التي تعتبر من أهم أساسيات العيش الكريم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024