يشكّل الانتشار الكبير للنفايات المنزلية بمدخل بلدية بني زيد، خطرا حقيقيا على سلامة المحيط البيئي وصحة السكان وسلامتهم، خصوصا بعدما أصبحت هذه النفايات مصدر جذب للحيوانات الضالة، والتي باتت بدورها خطرا آخر يجب أخذه في الحسبان من طرف السلطات المحلية، خاصة بعد أن تحولت هذه المفرغة العشوائية، تعطل حركة المرور نتيجة تراكمات النفايات وتوسع مساحة المفرغة.
دعا العديد من الناشطين في المجتمع المدني السلطات البلدية، الى تدارك الوضع وإيجاد حل جذري لمشكل المفرغة العمومية، خاصة على طول الطريق الولائي، والتي اعتبروها خطرا حقيقيا أضحى يهدد الصحة العمومية، وطالبوا من السلطات المعنية العمل على الحفاظ على صحة ونظافة المحيط التي تعد من أولويات عمل المجالس المنتخبة، كما تأسّفوا قائلين: «إنه من غير المعقول الإبقاء على مفرغة عمومية بمدخل البلدية في استقبال زائريها».
وشهدت بلدية بني زيد فيما سبق، احتجاجات من قبل عشرات المواطنين من سكان قريتي الكدية والدوار، حيث تجمعوا أمام مقر البلدية للتعبير عن اعتراضهم على قيام مصالح البلدية حينها، بتحويل مكان المفرغة العمومية من مدخل البلدية، إلى منطقة أعزيب جامع بالحدود مع بلدية الزيتونة، مطالبين السلطات المحلية بإعادة النظر في القرار.
وقال السكان بأنّ منطقة أعزيب جامع تُعد منطقة غابية وفلاحية بامتياز، مضيفين أن وضع القمامة بها يهددها بكارثة بيئية، ويقضي على مستقبل عشرات العائلات، التي تعتمد على الفلاحة لتأمين مصدر زرق أفرادها، حيث تسبب الاحتجاج في توقف الأشغال من طرف المقاول المكلف بالمشروع التابع لمديرية البيئة بولاية سكيكدة.
وما تزال العديد من مشاريع إنجاز المفارغ المراقبة التي استفادت منها ولاية سكيكدة، تواجه المشاكل التي تحول دون دخولها حيز الخدمة، فيما تبقى الأخرى تراوح مكانها لسبب أو لآخر، كما هي الحال بالنسبة لمشروع المفرغة المراقبة بتمالوس المتواجدة بالمكان المسمى «هرمالة»، وفيما يخص المفرغة المراقبة بالحروش التي تم تسجيلها سنة 2013.
وتقدر نسبة إنجازها حاليا بحوالي 85 بالمائة، بينما أكبر مشكلة تواجه المشروع هي مشكلة الطريق المؤدي إلى المفرغة، الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل مستعجلة، خاصة بعد دخول مصالح بلدية الحروش في نزاع مع المؤسسة المكلفة بالإنجاز.
