يشتكي سكان بلدية سيدي قادة و ضواحيها ،من عزلة شبه تامة ، يفرضها ضعف تدفق الانترنت و غياب التغطية بالهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة ، في وقت تعتبر بلدية سيدي قادة قبلة مفضلة للسياح خلال فصل الربيع ، من المهتمين بتاريخ الامير عبد القادر و زوار ضريح جده الولي الصالح سيدي قادة .
تحول ضعف التغطية بالهاتف و الانترنت من الإنشغالات الأساسية لسكان بلدية سيدي قادة بعد انشغالاتهم المرتبطة بمياه الشرب و اهتراء الطرقات و تذبذب تموين المنطقة و ضواحيها الريفية المعزولة بالمواد الغذائية ، فضلا عن النقل و المواصلات ، ما شكل تشابكا في الاحتياجات المحلية للسكان و عاملا للعزلة التي لا تفكها بمدينة سيدي قادة سوى المقاهي في ظل الشلل التام لمرافق الترفيه العمومية .
و اعتبر سكان بلدية سيدي قادة أن المنطقة تعرف تخلفا كبيرا مقارنة بأهميتها السياحية و مؤهلاتها التاريخية ، و أمام التطور الذي تشهده تكنولوجيا الإتصالات ،تحول الحصول على تغطية مستقرة للهاتف النقال بالمنطقة إلى حلم يتشاركه سكان سيدي قادة مع زوارها الموسميين و العابرين عليها نحو ولاية تيارت و الجنوب الجزائري .
و اشتكى سكان بلدية سيدي قادة من الانعدام التام للتغطية بشبكة الهاتف النقال للمتعاملين الخواص ، ما يعسر الحصول على التغطية بشبكة الانترنت على مستوى عدة احياء سكنية بمدينة سيدي قادة، ما يضطرهم دائما إلى اعتلاء أسطح منازلهم أو أمكنة عالية من أجل اجراء اتصال هاتفي ، موضحين أنه من اللاعدل أن يتوفر حي من الاحياء السكنية على شبكة الهاتف النقال دون غيره ، على غرار الحي الترقوي ، حي سيدي احمد بن عيسى ، حي اولاد بوسعيد و التجزئة العقارية بوسط مدينة سيدي قادة ، اضافة إلى قرية و زمالة الامير عبد القادر ، أين تنعدم تماما التغطية بالهاتف النقال .
و يطالب سكان بلدية سيدي قادة بتوفير و دعم التغطية بالهاتف النقال لفك العزلة عنهم ، لاعتقادهم أن عوامل فك العزلة لم تعد مقتصرة على شق الطرق و توفير وسائل النقل التي لم تسلم منها المنطقة عبر مختلف أحيائها .