يشكو العشرات من سكان قرية الماجن الواقعة بإقليم بلدية عمر محطة، 25 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، من العطش الكبير منذ عدة أشهر، رغم الشكاوى والرسائل المتكررة للجهات المسؤولة للنظر والالتفات إليهم، والاستجابة إلى مطلبهم المشروع، غير أن تلك الرسائل بقيت مجرد حبر على ورق ووعود كاذبة.
أوضح سكان القرية خلال تصريحاتهم لـ «الشعب»، أنّهم يعيشون تحت رحمة العطش منذ عدة أشهر قبل بداية الفترة الصيفية الماضية، وإلى حد الساعة، لا يزالون يعانون الويلات للحصول على قطرات الماء الشروب، هذه الأخيرة التي تأتيهم مرة واحدة كل 10 أيام وأحيانا أخرى مرة في كل أسبوعين، في ظل الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال.
ويضيف هؤلاء السكان أنّهم يواجهون أزمة العطش بمفردهم دون مساعدة من السلطات المحلية للبلدية، حيث يقومون بكراء صهاريج المياه بأثمان باهضة تصل أحيانا إلى 800 دج للصهريج الواحد، هذا الأخير لا يكفي لأسبوع كامل، الأمر الذي اعتبره قاطنو القرية بالأمر المكلف جدا، في ظل غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية وزيادة الأسعار، بينما يضطر آخرون إلى استعمال سياراتهم ومركباتهم لجلب المياه من الأماكن البعيدة.
أشار السكان إلى أنّ شهر رمضان على الأبواب، وكذلك الفترة الصيفية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أشهر قليلة، حيث تحتاج العائلات إلى هذه المادة الأساسية، كما أن عمر أزمة العطش طال كثيرا، في ظل عدم قدرة السلطات المعنية على إيجاد الحلول الاستباقية لهذا المشكل.
وعليه يناشد سكان القرية الجهات المسؤولة الالتفات إليهم، والتكفل بانشغالهم الأساسي والوحيد، والمتمثل في إنهاء معاناتهم اليومية المتواصلة إلى غاية اليوم.
