دعا والي ولاية الجزائر، أحمد معبد، مسؤولي المجمعات والدواوين العمومية المتخصصة في المواد الغذائية، إلى التنسيق الدائم والمستمر من أجل إنجاح كل العمليات الخاصة بشهر رمضان، مشددا على أهمية محاربة المضاربة في أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك.
أبدى والي العاصمة أحمد معبد، خلال اجتماع خصص لمتابعة التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم استحسانه، لإتمام عملية صب منحة شهر رمضان (10.000 دج) لفائدة أكثر من 57400 عائلة معوزة مسجلة على مستوى كل بلديات الولاية، منوّها بجهود مؤسسة بريد الجزائر في ضمان السير الحسن لهذه العملية في وقتها اللازم، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من المجهودات خلال الأيام المقبلة، لصب منحة البطالة التي أقرها رئيس الجمهورية في وقتها، وكذا لصرف كل أجور العمال والموظفين قبل بداية شهر رمضان.
وقف الوالي خلال الاجتماع على تنفيذ التعليمات التي أسداها لكل المسؤولين خلال الاجتماعات السابقة، كما تأكد من كل الالتزامات التي تعهد بها مسؤولو المجمعات والدواوين العمومية، للمشاركة الفعالة في الأسواق الجوارية التي ستكون في الجزائر العاصمة.
وبعد استماعه لمختلف العروض التي تداول على تقديمها كل الحاضرين، الذين أكدوا وفرة كل المواد الغذائية بكميات كافية وبأسعار معقولة، خلال الشهر الفضيل، طمأن المواطنون بخصوص وفرة كل المواد الغذائية الخضر، اللحوم، الأسماك، الزيت، الحليب، العجائن و السميد بالأسواق الجوارية من جهة، ودعاهم إلى الاستهلاك العقلاني لتجنب المساهمة غير المباشرة في خلق الندرة التي تتسبب في رفع الأسعار من جهة أخرى.
وبخصوص محاربة المضاربة في أسعار المواد الغذائية شدد معبد على ضرورة فرض رقابة صارمة لمحاربة كل مظاهر المضاربة المحتملة، الغش والاحتكار، ومراقبة مشددة على مسار المواد الغذائية المدعمة من مكان إنتاجها إلى غاية وصولها إلى المستهلك لا سيما مادتي الحليب والزيت، وهذا من خلال تشكيل فرق رقابة وتفتيش من أعوان مديرية التجارة والمنتخبين المحليين والسلطات الأمنية على مدار الساعة.
وأكد على الاعتناء بتهيئة وتحضير مساجد العاصمة والمدارس القرآنية و فضاءات الصلاة المخصصة للنساء لاستقبال روادها في أحسن الظروف وتهيئة فضاءاتها الخارجية وإنارتها، خاصة في صلاة التراويح وتنظيم أنشطة ومحاضرات دينية وفكرية والمساهمة في تحسيس المصلين بمعاني التكافل والتضامن والابتعاد عن كل مظاهر الإسراف والتبذير.
ودعا المسؤولين إلى ضبط البرنامج الثقافي، الفني والترفيهي النهائي، خلال شهر رمضان، خاصة في الفترات الليلية يمس كل المقاطعات الإدارية ببلدياتها والفضاءات الثقافية والترفيهية بالتنسيق مع كل المجالس الشعبية البلدية، وإعداد برنامج ثقافي، فني وترفيهي خلال شهر رمضان، خاصة في الفترات الليلية يمس كل المقاطعات الإدارية والبلديات والفضاءات الثقافية والترفيهية في العاصمة.
وفيما يخص تهيئة مطاعم الرحمة أمر بالتعجيل في عملية التهيئة النهائية لمطاعم عابري السبيل ومراقبة إجراءات الصحة والنظافة واحترام الشروط الأمنية بها، ودعوة فعاليات المجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الهلال الأحمر الجزائري، المتعاملين الاقتصاديين والمحسنين للمساهمة الفعالة في تموين وتنظيم هذه المطاعم وحسن تسييرها.