وسط دعوات لتفعيل دور جمعية «الريم» للصيد

الكلاب الضالة تصول وتجول في شوارع تندوف

تندوف: علي عويش

قد تتعافى بلدية تندوف يوماً من النّفايات المنتشرة في كل مكان، غير أنّها ستبقى زمناً طويلاً تعاني من آثار الكلاب الضالة التي غزت شوارعها، وعاثت فساداً ورعباً بين مواطنيها بالرغم من الدروس المسجدية والخطب المتتالية التي تحث على محاربة الظاهرة قبل الوقوع في المحظور، حيث باتت مسلسلا يوميا تتوالى حلقاته ويزداد خطره على مرأى و مسمع من السلطات المحلية، وسط دعوات لتفعيل دور جمعية «الريم» للصيد.
 المجلس الشّعبي البلدي الذي صوّر حربه على النّفايات انتصاراً، غفل أو تغافل عن محاربة الظاهرة التي لا تقل خطورتها عن أكوام النفايات القابعة على قارعة الطريق، فانتشار الكلاب المتشرّدة داخل النسيج العمراني لم يتوقف على بلدية تندوف فقط، بل شملت مناطق نائية أخرى كقريتي حاسي منير وحاسي خبي وبلدية أم العسل، وبعض المناطق الرعوية بالولاية، فتح المجال للتساؤل عن دور جمعية «الريم» للصيد التي مُنح لها الاعتماد منذ سنوات، والتي يبقى حضورها على الورق فقط.
بينما تمكّنت فرق البيطرة التابعة للمصالح الفلاحية بولاية تندوف من تلقيح 1500 كلب عبر إقليم الولاية، ضمن برنامج عمل يهدف الى محاربة الأمراض الحيوانية خاصة تلك المتنقلة بين الحيوانات والإنسان.
بالرفض تارةً وبالإنكار تارةً أخرى، عبّر مواطنو بلدية تندوف عن موقفهم من ظاهرة الكلاب المنتشرة في المدينة، والتي باتت تشاركهم شوارعهم وكل تفاصيل حياتهم اليومية في جماعات يصعب التصدي لها، وهو ما دفع بالفاعلين الجمعويّين الى دق ناقوس الخطر، محذّرين منها ومعربين عن تخوفهم من استهداف جماعات الكلاب المتشردة للأطفال المتمدرسين.
أكّد بابو محمد، رئيس تنسيقية أحياء بلدية تندوف لـ «الشعب»، أنّ تفاقم هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة يعود إلى الطريقة المتبعة في التخلص في فضلات المطاعم، حيث يتم وضع بقايا الطعام في الأماكن المخصصة للفضلات المنزلية، وتأخر التخلص منها في الأوقات المحددة لها يزيد من تفاقم الوضع.
ويفتح شهية الكلاب المتشرّدة ليلاً، بالإضافة الى تواجد حظائر تربية الأغنام على مقربة من سكنات المواطنين، والتي بدورها فشلت السلطات المحلية في إزالتها، كلّها عوامل أدّت إلى استفحال الظاهرة في مدينة تندوف، داعياً إلى الإسراع في انطلاق عملية الصيد تفادياً لانتقال الخطر الى المواطنين أو تلاميذ المدارس.
وأشار إلى أنّ الكلاب المتشرّدة باتت تحكم سيطرتها على شوارع المدينة أكثر من أي وقت مضى خاصة في الساعات الأولى من الفجر، وهو ما يثير الرعب بشكل يومي بين رواد المساجد في صلاة الصبح وسط غياب الإنارة العمومية في بعض شوارع المدينة، وبين تقصير السلطات المحلية بالولاية في محاربة الظاهرة بشكل نهائي، وغياب جمعية الصيد عن القيام بدورها الحقيقي، يواصل المواطن حبس أنفاسه، والتخوف من وقوعه فريسة سهلة بين فكي الكلاب المتشردة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024