تثير الرّعب بتبسة

الظّاهرة تستفحل في الوسط الحضري

تبسة: عليان سمية

تسود ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وسط عديد الأحياء بالمدن الكبرى بولاية  تبسة كبئر العاتر والشريعة وحتى مدينة تبسة، ولم تعد تقتصر هذه الظاهرة على المناطق الريفية بل تعدتها للمناطق الحضرية، ما خلّف موجة غضب وسط قاطنيها.
 تعرف عدّة أحياء وسط مدينة تبسة انتشارا كبيرا للكلاب الضالة كحي طريق المطار، رفانا، فاطمة الزهراء وغيرها، وتزيد هذه الظاهرة سوءا وخطرا بالأحياء التي تفتقر للإنارة العمومية، ما يجعل أمر التنقل بها ليلا شبه مستحيل حتى لأمر طارئ، وهذا ما أكّده المصلّون المتوجّهون للمساجد لأداء صلاة الفجر، حيث يضطر الكثير منهم لحمل العصي والحجارة للدفاع عن أنفسهم في حالة هجوم الكلاب.
ويعتبر وضع سكان حي المطار بتبسة الأكثر سوءا، إذ تنتشر به عشرات الكلاب الضالة، لاسيما بورشات البناء وكثيرا ما تعرض تلاميذ متوسطة عزون الشريف لهجمات الكلاب، ما يضطر أولياؤهم لاصطحابهم يوميا للدراسة أو يمشون مجموعات للدفاع عن بعضهم في حالة تعرضهم لمطاردة الكلاب، وهو ما نغص حياة السكان، فهم يعيشون رعبا حقيقيا.

غياب النّقل المدرسي والأطفال في مواجهة مع الكلاب المشرّدة بمشتة الدبيديبة

 بدت علامات التّأسّف والشّعور بالتهميش واضحة على وجوه بعض سكان مشتة الدبيديبة ببلدية العوينات، وهم يتحدثون عن مصير فلذات أكبادهم بسبب معاناة المتمدرسين خلال التنقل يوميا على مسافة 10 كلم ذهابا وإيابا على مسلك جد وعر إلى قرية المسلولة بالنظر إلى الغياب الشبه التام للنقل المدرسي.
وقد أكّد الأولياء أنّ أبناءهم يتعرّضون لمخاطر الكلاب الضالة والخنازير، حيث يضطرون لمغادرة بيوتهم السادسة صباحا للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، وهو وضع التلاميذ المتمدرسين بمعظم المشاتي بتبسة.
وحمّل سكان هذه الأحياء السلطات البلدية المسؤولية في انتشار هذه الظاهرة السلبية التي تهدّد حياتهم وحياة أطفالهم، مطالبين بالتدخل العاجل للقضاء عليها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024