تعرف عديد المناطق بولاية البيض انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير ومخيف، خاصة خلال السنوات الأخيرة على ضوء غياب حملات صيدها والقضاء عليها، وأيضا مخاطر التهجم على المارة والأطفال، لأسباب متعددة أهمها توقّف جمعيات الصيادين عن النشاط في الميدان.
انتشار الكلاب الضالة بولاية البيض لم يعد متوقفا على تناول القمامة والعبث بها، بل تعداه الى شنها لهجمات على المواطنين كما حدث بمنطقة الثنية التابعة إداريا لبلدية البيض، حيث أصابت الكلاب الضالة 3 أطفال، وسببت لهم جروحا متفاوتة الخطورة خلال شهر نوفمبر الماضي، ما أدى الى دق ناقوس الخطر ومطالبة السكان بالإسراع في تنظيم حملات للقضاء عليها والحد من خطورتها.
وحسب التصريحات التي تحصلنا عليها من رئيس حي الثنية ببلدية البيض، فإنّ انتشار الكلاب الضالة استفحل في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الانتشار الكثيف للقمامة وغياب حملات النظافة، إضافة الى كثرة إسطبلات تربية الماشية، والتي باتت تزاحم السكان وتنكد عليهم معيشتهم، الانشغال الذي نقلناه الى رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيض، والذي أكّد أنّه ومنذ تنصيبه بالمجلس وضع راحة المواطن وسكينته ضمن أولوياته، حيث تم في هذا الصدد مباشرة خلال شهر جانفي الماضي، تنظيم حملات واسعة للقضاء على الكلاب الضالة عبر ثلاث عمليات، والتي أسفرت على القضاء على 180 كلب متشرد، خاصة بمنطقة الثنية والمناطق المجاورة لها بعد تسجيل تفاقم خطرها واعتدائهاعلى المواطنين.
نشير إلى أنّه قد تمّ تأسيس جمعية محلية خاصة بالرفق بالحيوان بالبيض، والتي دعت الى وقف حملات القضاء على الكلاب الضالة، واعتبرت عملية قتلها اعتداء عليها، وهي الجمعية التي تسعى الى مرافقة السلطات المحلية في حماية الإنسان والحيوان حسبها بما يخلق بيئة متوازنة دون المساس بالحق في الحياة.