تعرف مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بمدينة سيدي بلعباس ضغطا كبيرا بسبب تزايد عدد المرضى المتكفل بهم.
هذه المصلحة التي تحتوي على 30 سريرا، منها 16 سريرا مخصّصا لمرضى تصفية الدم، تستقبل حاليا ما لا يقل عن 500 مريض من ولاية سيدي بلعباس والولايات المجاورة، يتلقون العلاج منهم 102 يحتاجون الى تصفية دمهم بالمصلحة.
وبسبب نقص أجهزة تصفية الدم وضيق المصلحة، يقوم 40 مريضا بتصفية دمهم منزليا بوسائلهم الخاصة بينما يتناوب المرضى الآخرين على الأسرة والأجهزة وفق برنامج تضعه إدارة المستشفى، ويكون ذلك من الساعة الثامنة صباحا الى غاية الثامنة ليلا، ما يحول دون التكفل الأنجع بالمرضى، وأيضا يسبب ضغطا كبيرا على الأجهزة.
ولأنّ النّقائص كثيرة ومتعددة، فقد طرح الأطباء القائمون على المصلحة انشغالهم الى السلطات الوصية، مناشدين إياهم تخصيص غلاف مالي لإعادة تهيئة المصلحة وتوسعتها، وتوفير أيضا التدفئة بالغرف.
وما زال مرضى القصور الكلوي بدائرة سفيزف ينتظرون فتح مركز تصفية الدم المتواجد ببلدية سفيزف لرفع الغبن عنهم، خاصة عناء التنقل الى عاصمة الولاية ودفع أغلب المرضى تكاليف النقل من حسابهم الخاص، وتعب السفر بعد ساعات من البقاء تحت جهاز تصفية الدم.
هذا وقد برمجت إدارة المستشفى الجامعي عبد القادر حساني عدة عمليات تخص ترميم وتهيئة لم تكن مصلحة مرضى الكلى ضمنها، ما دفع الأطباء بمطالبة المسؤولين عن القطاع ببرمجتها، في انتظار انجاز مستشفى جامعي آخر على مساحة 10 هكتارات، والذي سيتسع لـ 500 مريض لرفع الضغط عن المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، الذي يعود انجازه الى الحقبة الاستعمارية قصد تعزيز التغطية الصحية والتكفل الأنجع بالمرضى.