مَولت الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بالوادي 70 ملفا لفائدة متقاعدي الحرس البلدي بمختلف دوائر وبلديات الولاية، بمبلغ استثمار ناهز 02 مليار سنتيم، قصد إتاحة فرص إنشاء مؤسسات مصغرة ومرافقة هاته الفئة، حسبما استفيد من مسؤولي الوكالة المحلية.
أكد مدير الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر مصطفى شالة لـ «الشعب»، بأن الجهاز أهلَ ومَول 70 ملفا لفائدة متقاعدي الحرس البلدي ببلديات الولاية، ضمن مختلف صيغ التمويل، وملف واحد لفائدة سيدة من ذوي الحقوق (أرملة عون متوفي).
ومَست التمويلات، حسب شالة، قطاع الفلاحة كتربية المواشي والزراعة الموسمية، قطاع البناء والأشغال العمومية وتشمل البناء ودهن البنايات والترصيص الصحي، حيث سجلت أغلب ملفات إنشاء المؤسسات المصغرة لفائدة هذه الشريحة بالمناطق الحدودية على غرار بلديات الطالب العربي ودوار الماء وبن قشة، بمبلغ استثمار إجمالي قارب 02 مليار سنتيم.
لقاءات تنسيقية وتحسيسية
أبرز مدير وكالة «أونجام» بولاية الوادي، مصطفة شالة، تسطير وتنظيم لقاءات تنسيقية وتحسيسية مع مندوبي الحرس البلدي المتقاعدين لدوائر وبلديات الولاية، وذلك قصد التأكيد على مساعي الجهاز في التكفل بهاته الفئة ضمن الإتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
ويندرج هذا المسعى حسب شالة، في إطار مساهمة جهاز القروض المصغرة في تنفيذ تعليمات السلطات الوصية قصد التكفل بفئة الأعوان المتقاعدين وذوي حقوق المتوفين منهم، من خلال التقرب من مندوبيها على مستوى الدوائر، أو اللقاءات المباشرة مع الأعوان المتقاعدين، وعبر الأيام التحسيسية والإعلامية على مستوى بلدية بن قشة الحدودية من تنشيط إطارات الوكالة، وسيتلوها نشاطات مماثلة على مستوى باقي البلديات.
خلية مشتركة لتعزيز الجهود
لتعزيز الحملات الميدانية التحسيسية للتعريف ببرامج الدعم العمومية، أشار شالة، إلى تنصيب خلية مشتركة بمعية الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، تضطلع بخرجات ميدانية للتعريف بالبرامج والمزايا التي توفرها الوكالتين في مجال استحداث وتوسيع المؤسسات المصغرة، لفائدة مختلف المتعاملين الاقتصاديين والحرفيين وأصحاب المهن الحرة غير الممولين من قبل الوكالتين، وذلك بعد إدراج الوكالة المذكورة تحت وصاية مصالح الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلّف بالمؤسسات المصغرة.
للإشارة، عرفت الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بولاية الوادي، مؤخرا، نشاطات تواصلية مكثفة للتقرب من المواطنين والمهنيين من خلال الخرجات الميدانية للتعريف ببرامج الدعم التي توفرها الدولة، والخدمات والمزايا الممنوحة والمتوفرة للحرفيين، لاسيما حرفيي ومهنيي مناطق الظل، في إطار تحريك عجلة التنمية في تلك المناطق وتوفير فرص إنشاء مؤسسات مصغرة، وخلق مناصب شغل قصد المساهمة في تعزيز الإنتاج المحلي والوطني.