يشتكي، العشرات من سكان قرية تيقميط، التابعة لبلدية أهل القصر، 35 كلم شرق ولاية البويرة، من عدة نقائص و مشاكل تنموية، نغصّت حياة السكان وحولتها إلى جحيم منذ عقود من الزمن، رغم الشكاوي والرسائل المتكررة للمجالس الشعبية المتعاقبة، ظلت رهينة وحبيسة الأدراج.
عبرت مجموعة من السكان لـ « الشعب»، عن مختلف المشاكل والاهتمامات ومنها غياب شبكة الصرف الصحي، التي نغصت حياتهم اليومية وزادت من تذمرهم واستيائهم الكبير، بسبب الروائح الكريهة القوية المنبعثة من القنوات المتلفة والمحطمة، زيادة على الأضرار الصحية الناجمة منها كأمراض الحساسية والجلدية وغيرها، التي تحولت إلى مصدر تهديد خطير يهدد البيئة والمواطنين على حد سواء.
وفي هذا الصدد، قال محدثونا إنه على السلطات المعنية التدخل السريع لإنقاذهم من كارثة إيكولوجية، خاصة أن هذا المشكل يعاني منه أكثر عائلات عوادي وحموشي منذ سنوات عديدة، الذين أكدوا على أنهم يستعملون الطرق البدائية لصرف الفضلات، مشيرين أنهم تلقوا الوعود من طرف المجالس البلدية المناخية السابقة.
كما يطالب بعض من سكان القرية ربط منازلهم بالكهرباء، بعد استفادتهم من البناء الريفي، وقد أشار هؤلاء أنه هناك مايفوق 20مستفيدا لازال ينتظر ربط منزله بالكهرباء، رغم إيداع الطلبات لدى مصالح البلدية وشركة سونلغاز، وقد أوضحوا أيضا أنهم بحاجة ماسة للكهرباء باعتبارها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها.
فيما طالب شباب البلدية إنجاز ملعب بلدي بمواصفات محترمة، على غرار ماهو موجود في البلديات المجاورة لهم، حيث أشار شباب البلدية أن بلديتهم تتوفر على مواهب شابة في مختلف الرياضات، لاسيما رياضة كرة القدم ويحتاجون فقط إلى الدعم المادي والمعنوي، ويضيف هؤلاء أن البعض منهم ينشط في فرق المحلية والوطنية، مشيرين أنهم راسلوا الجهات الوصية مرارا وتكرارا لإنجاز ملعب بلدي، كما يضيف هؤلاء الشباب بأنهم يعانون مع البطالة، ويطالبون بتوفير مناصب الشغل لحاملي الشهادات الجامعية وكذا خريجي معاهد التكوين المهني.
وعلى ضوء هذه المشاكل والانشغالات المطروحة يناشد سكان قرية تيقميط، السلطات المحلية والولائية للنظر والالتفات إليهم والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة التي ظلت عالقة لعقود متتالية من الزمن.
