يعاني مرتادي سوق «شارع التطوع» المتواجد بوسط عاصمة الولاية قالمة، من عدة مشاكل آرقت حياتهم في ظل صمت الجهات المسؤولة، حيث عبّر المشتكون عن استياءهم وتذمرهم الشديدين، خاصة فيما يتعلق بتأخر مشروع تهيئة الطريق، إضافة إلى القاذورات التي تميز مدخل السوق إلى غاية مخرجه.
ناشد أصحاب المركبات القاطنين بولاية قالمة، بالإسراع في إنجاز مشروع المتعلق بالطريق «سوق شارع التطوع» التي من شأنها أن تسهل حركة المرور داخل المدن وإنهاء العذاب الذي يتجرّعونه أثناء زيارته، خاصة، مع أشغال التهيئة.
من جهتهم، أبدى سكان عاصمة الولاية استياءً كبيرًا وسط تأخر إنهاء أشغال التهيئة لهذا الشارع الكبير الذي يمثل عصب الحركة التجارية وسط المدينة، نظرا لتوسطه لعدد كبير من المراكز التجارية التي تستقطب يوميا آلاف الزبائن، وكذا سوق الخضر والفواكه الذي يقصده أغلب سكان الولاية لاقتناء حاجاتهم، نظرا لوفرة المنتوجات وانخفاض الأسعار به، زيادة على كونه منطقة عبور لأغلب خطوط النقل الحضري، مما يسبب اختناقا مروريا به.
ويأمل السكان أن تتمكن أشغال التهيئة الجارية من إيجاد حل لمشكل الفيضانات المتكرّرة التي يشهدها شارع التطوّع مع كل موسم لتساقط الأمطار خاصة، وناشد سكان عاصمة الولاية، الهيئات الوصية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بولاية قالمة، بالتدخل العاجل لتسريع إتمام المشروع.
للإشارة، الشارع كان في سنوات الثمانينات من القرن الماضي عبارة عن وادي قبل أن يتم وضع قنوات لصرف المياه كبيرة على مجرى النهر وتغطيته وفتحه أمام حركة المرور، وذلك عن طريق عمليات تطوّع للسكان والشركات العمومية، وهو ما جعله يحمل اسم «شارع التطوع».