أشغال عشوائية للمقاولات زادت من حالة التدهور

الطرقات ببومرداس ضحية مشاكل المتابعة والتنسيق

بومرداس..ز/ كمال

تأخذ قضية شبكة الطرقات المهترئة في كل مرة مبدأ الأولوية في مختلف البرامج القطاعية والميزانية الأولية السنوية لولاية بومرداس الموجهة لصيانة المقاطع المتضررة بالبلديات وهذا تحت إشراف مديرية الأشغال العمومية المكلفة بالتدخل وتعيين ومراقبة مقاولات الانجاز.
القضية تبقى نفسها وهي تأخر عملية التدخل في الوقت للحفاظ على البنية التحتية وإنقاذها من التدهور، وبالتالي تكون النتيجة تكبّد الخزينة العمومية المليارات، لكن الوضعية نفسها بسبب مشكل نقص التكامل والتنسيق بين المصالح والقطاعات.
وقد تحوّلت بعض النقاط السوداء إلى أيقونة بالنسبة لشبكة الطرقات بولاية بومرداس، أبرزها الوضعية الكارثية التي يشهدها الطريق الولائي رقم 2 الرابط بين بلدية سيدي داود باتجاه الناصرية والطريق الوطني رقم 12، حيث يعاني المقطع من ظاهرة انزلاق التربة وصعوبة سير المركبات منذ عقود، على مستوى منطقة «الكوانين» رغم حيوية الطريق الذي يعتبر المنفذ الوحيد تقريبا لعدة بلديات بالجهة الشرقية نحو العاصمة والولايات المجاورة، في وقت تكتفي مديرية الأشغال العمومية بأشغال صيانة سطحية بدلا من تخصيص مشروع لإنجاز منشأة فنية كفيلة بتجاوز الأزمة حسب المختصين وأصحاب المركبات.
الوضعية نفسها في الكثير من النقاط الأخرى، من بينها أزمة الطريق الولائي رقم 154 الذي عزل قرى وبلدية تاورقة بسبب توقف أشغال التهيئة ودفع الناقلين الخواص إلى تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإتمام المشروع المتوقف، في حين يبقى الحديث عن وضعية الطرقات البلدية والمسالك المؤدية إلى الأحياء والقرى الجبلية فصلا آخر من فصول معاناة المواطنين وأصحاب مركبات نقل المسافرين خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول هذه الطرقات إلى برك للمياه الموحلة، مع تهرب تام للمسؤولين المحليين والمنتخبين لصيانة هذه النقاط رغم وعودهم المتكررة خلال الحملة الانتخابية.
 أزمة أخرى تعاني منها شبكة الطرقات ببلديات بومرداس وتتعلق بتأخر إنجاز وتسليم المشاريع المبرمجة للولاية، سواء منها المحاور الجديدة أهمها مشروع ازدواجية الطريق الوطني الساحلي رقم 24 المتوقف بمنطقة حاج أحمد بزموري رغم الحالة الكارثية التي وصلها بمنطقة رأس جنات، مشروع الطريق الاجتنابي قورصو تيجلابين باتجاه نفس الطريق بالمخرج الشرقي للكرمة الذي يشهد تأخرا في الإنجاز لفك الخناق على مدخل بومرداس، مشروع ازدواجية الطريق المحوري رقم 68 الرابط بين برج منايل ورأس جنات، ومشاريع أخرى عديدة لم تكتمل أشغالها بعد منها أيضا الطريق الوطني الرابط بين يسر وشعبة العامر.
كما تعاني شبكة الطرقات المحلية بولاية بومرداس أيضا من ظاهرة الأشغال العشوائية غير المنتهية، التي تقوم بها المقاولات الخاصة لمدّ مختلف القنوات كمياه الشرب، الغاز الطبيعي، الصرف الصحي وشبكة الألياف البصرية للهاتف والانترنت، حيث أدى سوء التنسيق بين القطاعات أو غيابه تماما، إلى عدم التدخل لإلزام أصحاب المشاريع باحترام دفتر الشروط وإرجاع الوضعيات إلى حالتها الطبيعية السابقة، ممّا أدى إلى انتشار الحفر والمطبات وسط الطريق التي كثيرا ما كانت سببا لحوادث مرور خطيرة وكانت المنطلق لبداية حالة الاهتراء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024