تتسبب في حوادث

إهتـراء الشبكـة بباتنــة

باتنة :حمزة لموشي

تحولت شبكة الطرق إلى نقاط سوداء بولاية باتنة، وضعية خطيرة زادت من معاناة مستعمليها وتسببت في حوادث مرور دون الحديث عن الأعطاب الكثيرة والخطيرة التي تسببها لمختلف المركبات، التي يعزف أصحابها عن استخدام هذه الطرق، التي تشهد حوادث متكررة.
تتوفر الولاية، حسبما أفادت به مصادر من مديرية الأشغال العمومية على أكثر من 270 منشأة فنية موزعة على الطرق الوطنية بـ904.3 كلم، و150 منشأ فنية، بالطرق الولائية بـ 850.5 كلم و91 منشأة فنية بالطرق البلدية، إضافة إلى إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 03 على مسافة 15 كلم، حيث تبذل ذات المصالح مجهودات كبيرة لتحسين شبكة الطرق وإعادة الاعتبار لتلك المهترئة وفتح منافذ مرور جديدة، للحد من النقاط السوداء المسجلة.
 وقد تم استلام العام المنصرم 2021 مجموعة من المشاريع المهمة والمتعلقة أساسا بإنجاز، إصلاح وصيانة طرق وطنية، ولائية وبلدية وتزويدها بالإنارة العمومية بهدف تدعيم وتحسين هيكل الطريق وضمان راحة مستعمليه وفك العزلة عن مواطني مناطق الظل.
وضعية طرق ولاية باتنة، والنقاط السوداء المنتشرة فيها دفعت بساكنة الولاية إلى مطالبة السلطات المعنية ضرورة إنجاز محولات مرور جديدة وطرق إضافية خاصة تلك المزدوجة كالطريق الوطني رقم 03 بين عين التوتة وسقانة مرورا ببلدية تيلاطو، والذي يعتبر فعلا نقطة سوداء، بسبب العدد الكبير لحوادث المرور التي يسجلها، سنويا.
وكانت مصالح مديرية الأشغال العمومية قد سجلت العام المنصرم أزيد 30 نقطة سوداء وخطيرة بشبكة الطرقات بولاية باتنة، أغلبها خطيرة وتهدّد حياة السائقين، على غرار الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط 8 بلديات، كون هذه الطرق في أجزاء منها عبارة عن منعرجات خطيرة وتفتقر لإشارات المرور على مستوى مخارج المحاجر بإقليم بلدية عين التوتة التي تعرف حركة مرور مكثفة.
 ونفس الشيء بالنسبة للطريق الوطني رقم 78 الرابط بين 10 بلديات غرب ولاية باتنة، ويعرف شقه الرابط بين بومقر وبريكة حوادث مرور مميتة، إلى جانب المنحدرات الخطيرة على مستوى الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة ومروانة، وبالجهة الشرقية للولاية يعتبر الطريق الوطني رقم 87 ببلدية تيغرغار مشكلة تؤرق السائقين والمارة على حد سواء بسبب تساقط الصخور.
تكشف مختلف الأرقام والإحصائيات التي تُقدمها مختلف المصالح المعنية بولاية باتنة، خاصة الأشغال العمومية والدرك والأمن وكذا الحماية المدنية، أنّ أهم أسباب حوادث المرور ترجع بنسبة كبيرة إلى إهتراء شبكة الطرق وقدمها وكذا كثرة الممهلات الموضوعة بطرق غير تقنية، في شبكة تمتد على مسافة تفوق 4 ألاف كيلومتر، أكثر من ألفين منها فقط معبدة والباقي عبارة عن مسالك ترابية، مهترئة، مرت سنوات طويلة على عدم تهيئها.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024