تمّ ترحيل 650 عائلة من سكان الأكواخ القصديرية بالمنطقة الصناعية الصغرى، إلى سكنات لائقة بعمارات حي الزفزاف، في عملية تخص القضاء على البيوت القصديرية، وسط فرحة عارمة وسعادة عبّرت هذه العائلات عن التخلص من معاناة وحرمان بهذا الحي القصديري الذي تنعدم به أبسط الضروريات.
تأتي هذه العملية بعد ترحيل سكان الصفيح بحيي لوزات حسين ولواهم مصابح «لاقار»، خلال شهر ديسمبر من السنة الماضية، والتي مست 612 عائلة، حيث استفادت هذه الأخيرة من سكنات جديدة بالمشروع السكني800 سكن، بحي بوعباز بأعالي سكيكدة.
وكانت «الشعب» متواجدة في الساعات الأولى من بداية تهديم البيوت الهشة، وحضرت عملية الترحيل التي كانت في أجواء احتفالية، والفرحة بادية على سكان الحي القصديري، بالرغم من وجود حالات قدرت بأكثر من 44 عائلة لم تستفد من الترحيل لأسباب عدة.
وعملية تهديم البيوت القصديرية كانت جد صعبة بمدخل الحي لتراص البيوت ووجود البعض في مرتفعات صعبة، إضافة إلى ضيق الطريق المؤدي للسكنات والحجم الكبير للشاحنات المستعملة من ناحية أخرى، مما عطل العملية في بدايتها.
وصرحت حورية مداحي، والي ولاية سكيكدة، أن عملية توزيع السكن ببوعباز لا تزال متواصلة في الأسابيع القادمة لإتمام 1300 عائلة، حيث أنه يوجد ما يقارب 3500 وحدة سكنية على وشك الانتهاء من أشغال الشبكات والتهيئة فيها، وستسلم في السنة المقبلة 2022، هذه البرامج ستكون بداية من الثلاثي الأول من العام الجاري، وتوجد 1500 وحدة سكنية ستخصص لعملية القضاء على الأحياء القصديرية المتواجدة بـالولاية الباقي سيخص السكن الاجتماعي.