أقرّت وزارة النقل اعتمادات مالية بقيمة 133 مليون دج لفائدة مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لولاية وهران، بحسب ما علم لدى الوصاية.
أوضح المدير المحلي للنقل، حقاص الطاهر، في تصريح صحفي أنّ هذه الإعانة، تدخل في إطار ما يعرف بنظام التعويض على التسعيرة على النحو اللازم لإجراء عمليات الصيانة والإصلاح الشامل في حظيرة المؤسسة.
ويحصي الأسطول الولائي لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري «إيطو» زهاء 40 حافلة معطّلة من أصل 64 حافلة، أي أنّ 24 حافلة فقط قيد الخدمة حاليا، كما أضاف المتحدث ذاته.
وأرجع ذلك إلى مشاكل وصفها بالموضوعية، خاصة عدم توفر سوق الغيار بالسوق الوطنية ونقص الاعتمادات المالية المتوفوة على مستوى هذه المؤسسة، التي تسعى جاهدة لضمان توازنها المالي، وفق تعبيره.
قائمة سوداء للسّائقين المتهوّرين
من جهة أخرى، تعتزم مديرية النقل لوهران زيادة وتيرة عمليات التفتيش على وسائل النقل الجماعي، مع وضع قائمة سوداء بأسماء السائقين المتهورين.
الإجراء يعتبر من أحدث التدابير المتّخذة لمحاربة الممارسات السّلبية لسائقي حافلات، المتمثلة أساسا في عدم احترام أبجديات التعامل وأدبيات المهنة، بما فيها إشارات المرور وأماكن التوقف، وغيرها من التجاوزات.
وفي هذا الشأن، أوضح المسؤول الأول على القطاع بالولاية، حقاص الطاهر، أنّ «المديرية بصدد وضع بنك معلوماتي، يحدّد المعطيات والمعلومات المتصلة بهؤلاء السائقين بطريقة آلية ومنهجية.»
وأضاف حقاص أنّه «في حال عدم الانضباط يتم سحب المخالف نهائيا من سوق النقل، ولا يسمح له بالتعامل مع حافلة أخرى، بعدما تنصّلت وسائل النقل عن مهامها النبيلة في تقديم خدمة عمومية بفعالية ونوعية».
وقد اعترف المدير المعين مؤخرا، بأنّ «قطاع النقل بولاية وهران، يغرق في فوضى عارمة نتيجة غياب مخطط توجيهي للمرور والنقل، الذي أصبح يتحكّم فيه القطاع الخاص بنسبة 95 بالمائة».
وتحصي حظيرة المركبات المعتمدة بالولاية، أكثر من 14 ألف سيارة أجرة، ونحو 350 حافلة بشبكة النقل الحضري والشبه الحضري، وما بين الولايات: منها 1233 بالمحيط الحضري، المتربّع على ست بلديات، وفق آخر الإحصائيات.