يشتكي سكان قرية زريبة حامد ببلدية الفيض من عدم تمكن المستفيدين من السكن الريفي من إنجاز مساكنهم نتيجة إنعدام الوعاء العقاري رغم وجود مساحات كبيرة بالقرية، إضافة إلى نقص إمدادات مياه الشرب والمياه الموجهة للسقي الفلاحي، حيث تشكل الفلاحة المورد الأساسي للسكان.
استبشر سكان القرية برفع حصة الاستفادة من السكن الريفي إلى 15وحدة، وهي حصة معتبرة مقارنة بعدد السكان وبالحصص السابقة، وذلك بعد رفع حصة البلدية إلى 100 إستفادة في سنة وبحسب تصريحات بعض المستفيدين فإن الفرحة لم تكتمل بفعل اصطدامهم بغياب الوعاء العقاري وحيازة البعض للمساحات الصالحة للبناء باعتبارها أملاك خاصة عرفية يرفض أصحابها استغلالها من طرف أي كان،كما أن البلدية لم تحرك ساكنا وترفض تخصيص تحصيصات للبناء يمكن أن يستغلها المستفيدون بالبناء الريفي في هذه القرية المصنفة ضمن مناطق الظل.
زريبة حامد من بين أهم المناطق الفلاحية بالبلدية والمتخصصة في زراعة المحاصيل الصناعية مثل التبغ والملوخية والفريك،هذه المادة الغذائية الأخيرة التي لا يخلو مطبخ جزائري منها خاصة أيام الشهر الفضيل، كما تمت تجربة زراعة أشجار الزيتون بالمحيطات الفلاحية حيث تضاعف المساحات المشغولة وعودة هذا النوع من الزراعة إلى الواجهة نظرا لمردوديتها المرتفعة مقارنة بتكاليف الإنتاج.
وبحسب تصريحات الفلاحين فإن التجربة لم تعط ثمارها نتيجة عدم ملائمة أصناف الزيتون المسلمة للفلاحين من طرف محافظة الغابات، ويلجأ المنتجون إلى اختيار شتلات ملائمة لطبيعة المنطقة، كما أوضح بعض الفلاحين تخليهم عن زراعة أوراق التبغ التي لم تعد ذات فائدة بعد تخلي مؤسسة التبغ والكبريت عن شراء المحاصيل التي اشتهرت بها المنطقة و تقتصر زراعة التبغ حاليا على مساحات محدودة موجهة للاستهلاك المحلي.
كما يشتكي فلاحو القرية من انخفاض منسوب الطبقات الجوفية المصدر الأساس في السقي الفلاحي، خاصة بعد توقف سريان وادي العرب التي تحتجز مياهه بالسد المقام بولاية خنشلة، والذي حرم مئات الفلاحين من الاستفادة من المياه التي تعودوا استخدامها منذ مئات السنين، ويطالبون السلطات بتسهيل الحصول على رخص التنقيب وإعادة الترميم وتجاوز شرط تقديم سند ملكية للأراضي الفلاحية التي تستغل بطريقة عرفية منذ القدم.
في سياق آخر، لاحظنا استحسان السكان لاستفادة تلاميذ مدرسة الشهيد عبد المجيد رايس بالقرية من تناول وجبة ساخنة بالمطعم المدرسي، بعد تعيين عامل يقوم بمهام الطبخ بالمطعم المدرسي. وجاءت هذه الخطوة بعد مباشرة المجلس الشعبي البلدي بالفيض لمهامه رسميا.