أصبح المشهد العام، بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، محل استغراب وتساؤل في ظل الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات المنزلية بمختلف أنواعها، ناهيك عن الأتربة والأوحال، ومشاهد أخرى تثير التذمر والإستياء.
ذكر عديد السكان في تصريح لـ»الشعب»أن ارتفاع مؤشرات التلوث بشوارع وأحياء مدينة وهران في الأيام القليلة الماضية، أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، والحيوانات الضالة، وكذا مختلف أنواع الحشرات؛ وهو ما يشكل خطرا كبيرا على البيئة والصحة.
ويرى الملاحظون، أن الأمور مرشحة لتتفاقم نحو الأسوأ وتطور نسق الاستهلاك الذي من الطبيعي أن يفرز الفضلات، في ظل سوء التسيير ووتواصل الإضراب المفتوح الذي شنه عمال النظافة، منذ أيام للمطالبة بصرف أجورهم المتأخرة.
وأرجع آخرون سبب تراكم النفايات وتكاثر النقاط السوداء، إلى غياب الحس المدني والمواطنة البيئية، ومنها عدم إتباع الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات عن طريق وضعها في أكياس محكمة الغلق بأماكنها المخصصة، وفي توقيت مرور الشاحنات، مع التحلي بثقافة الفرز، بهدف تسهيل مهمة العمال، الذين يجدون صعوبة في أداء مهامهم كاملة.
في ضوء ذلك، أكد محدثونا على ضرورة تكثيف برامج التوعية والتحسيس بأهمية تعزيز حملات النظافة والمحافظة على البيئة والمحيط، من خلال الانضباط وإتباع نمط استهلاكي مسؤول؛ باعتبار أن الإستهلاك اللاواعي من الأسباب الرئيسية في تفاقم إشكالية التلوث.