إرجاء هدم سوق الأمير عبد القادر

اختيار 3 أسـواق بديلـة بسيــدي بلعباس

سيدي بلعباس: نسرين. ب

تراجعت السلطات البلدية، بسيدي بلعباس، عن قرار هدم سوق الخضر والفواكه العتيق لحي الأمير عبد القادر، لحين التوسع في دراسة الأمور التقنية والحصول على موافقة السلطات المحلية حول قرار هدمه، بينما تم اختيار ثلاث مواقع لترحيل التجار وغلقه لاحقا.
 كما ضبطت مصالح البلدية قائمة لـ 140تاجر لتحويلهم الى سوق الليل بحي أوفلا، سوق شارع موليار بحي عبو أو على مستوى مسمكة بحي الأمير عبد القادر، للنشاط بهم. 

 كان قد طالب التجار بعد احتراق الطابق العلوي للسوق بفعل أحدهم شهر رمضان الماضي بإيجاد الحل لهم و تعويض المتضررين الذين بين عشية وضحاها فقدوا مصدر عيشهم وعائلاتهم وتكبدوا خسائر كبيرة في السلع.
الحريق الذي التهم الطابق العلوي عن آخره بما فيه من تجهيزات، جندت من أجله مصالح مديرية الحماية المدنية لإخماده، 10 شاحنات و 60عونا بمختلف الرتب، بينما شاهد التجار سلعهم تلتهمها النيران دون القدرة على فعل شيء وفقدوا ممتلكاتهم.
وكشف رئيس بلدية سيدي بلعباس فتح الدين صمود أن قرار الغلق جاء حفاظا على سلامة التجار والمواطنين في انتظار توضيح الوضع من خلال الاجتماعات التي سيتم عقدها مع السلطات المحلية لهدمه أو ترميمه.
وفي ذات السياق، ضبطت المصالح البلدية قائمة بـ 140 تاجر سيتم تحويلهم على 3 أسواق على غرار سوق الليل، سوق شارع موليار بحي عبو ومسمكة حي الأمير عبد القادر، وتجري مصالحه أيضا دراسة ملفات المتضررين لجرد الخسائر ومناقشة كيفية تعويضهم خاصة وأن أغلبهم ينشطون بطريقة غير قانونية ودون وثائق تثبت استئجارهم للمحلات.
وبحسب إعلان سابق صدر عن رئيس بلدية سيدي بلعباس فقد تقرر إخلاء السوق وهدمه قبل أن يتراجع عن قراره ويعلن عن إرجائه الى وقت لاحق لدراسة الإمكانات حول ترميمه أو هدمه، حتى توفير الشروط المواتية لهم للنشاط في أحسن الظروف.
السوق الشعبي يتردد عليه يوميا المئات من المواطنات والمواطنين لشراء حاجياتهم من الخضر، الفواكه واللحوم البيضاء والحمراء و السمك و حتى التوابل والأعشاب الطبية بمختلف أنواعها والمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، الخبز المحضر بالمنزل وبأسعار في متناول الزبون البسيط بحسب ما يفرضه قانون العرض والطلب.
السوق شيّد في الحقبة الاستعمارية، سنوات 1870، بالمدينة العربية أو ما يسمى بحي القرابة حاليا أو ما كان يسمى آنذاك بالمدينة العربية، مكون من طابقين أرضي وعلوي ويضم مسمكة صغيرة،  تدهورت وضعيته منذ سنوات وأصبح يفتقر الى جميع المرافق، وقد طالب الباعة الناشطون به للعديد من المرات بترميمه وتهيئته لتنظيم النشاط به، وما زاد من تدهوره الحريق الذي أتى على كل التجهيزات بالطابق العلوي.
ولأنهم يزاولون النشاط بطريقة غير قانونية وبدون تأمين على الأنفس والسلع في حال وقوع كارثة، طالب التجار في العديد من المناسبات بتسوية ملفاتهم وتمكينهم من عقود الإيجار للمحلات وتمكينهم من النشاط في ظروف جيدة وتأمين أنفسهم وسلعهم. 
تجار بين مرحّب ورافض
ومن التجار من رحّب بفكرة ترحيله الى سوق الليل وسوق حي عبو حيث يزاول نشاطه بطريقة منظمّة، بينما يتخوّف آخرون من فقدان زبائنهم بسبب بعد السوقين عن وسط المدينة ووجود سوقا أخرى للخضر والفواكه بحي الأمير عبد القادر الذي سيكون القبلة الوحيدة للمواطنين.
 من جهة أخرى، يتخوّف التجار من الصدام مع تجار السوقين الذين قد يرفضوا مزاحمتهم في مصدر رزقهم والاكتظاظ بهما، نفس الأمر بالنسبة للتجار المقيمين بالسوقين، فمنهم من يرى أن قدوم زملائهم الى الموقع لن يضرّهم في شيء وأن الرزق بيد الله، في حين يرى آخرون أن قدوم التجار سيخلق فوضى كبيرة والزحام على الأماكن والمزاحمة في كسب الرزق للعديد من السنوات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024