خلّفت ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات وحرقها بالقرب من المنشأة الكهربائية والغازية بعاصمة الأهقار، تذمرا كبيرا لدى المواطنين ومسؤولي مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالولاية، جراء الخطورة والضرر الذي من الممكن أن تتسبب فيه مثل هذه التصرفات غير المسؤولة من بعض السكان الذين حوّلوا محيط مراكز تحويل الطاقة الكهربائية، وكذا المحيطات التي تعرف تواجد صمامات الغاز إلى مفارغ عمومية لمختلف النفايات.
أضحت العديد من الأحياء والأرصفة والطرقات، تعرف تكدسا كبيرا للقمامة والنفايات المنزلية، يقابله عجز الجهات الوصية في التعامل مع هذه الظاهرة والحد من انتشارها خاصة في الآونة الأخيرة، إلى حد أصبح المواطن يُقدم على حرقها في خطوة منه للتخلص منها على حد فعله دون إدراك العواقب التي من الممكن أن ينجم عليه هذا الأمر.
أبدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعاصمة الأهقار، من خلال مراسلة موجهة إلى السلطات المحلية، والتي تلقت «الشعب» نسخة منها، استيائها وتذمرها الشديدين من تكرار وتواصل حرق النفايات المنزلية على مستوى حي «صورو 505»، الذي يتواجد به مركز لتحويل الطاقة الكهربائية، وكذا صمام شبكة التوزيع العمومي للغاز الطبيعي ذو الضغط المتوسط «4 بار»، حيث تعرض المكان المذكور في الآونة الأخيرة، إلى العديد من الحرائق ما تطلب تدخل الحماية المدنية من أجل إخمادها لتفادي كوراث من الممكن أن تحدث.
وطالبت في هذا الصدد، مصالح الكهرباء والغاز السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، والوقوف على هذه الظاهرة التي تشهد تزايدا واستفحالا يوم بعد يوم، والتي أثرت حتى على أعوان المديرية من أجل القيام بالصيانة الدورية للمنشأة الطاقوية.
من جهة أخرى، عبر العديد من المواطنين في حديثهم لـ»شعب»عن إستيائهم من الإنتشار الكبير للقمامة والذي طال العديد من الأماكن، الأمر الذي بحسبهم يتطلب تكاثف الجهود من أجل الحد من الظاهرة، بدءا من تحلي المواطن بالثقافة البيئية وإحترام أماكن وضع القمامة، وصولا إلى وضع خطة محكمة من طرف السلطات المحلية للقضاء على المشكلة التي أضرّت بالوجه الجمالي للمدينة.
