يشتكي سكان عاصمة الأهقار في الآونة الأخيرة، من استفحال ظاهرة «التفحيط» أو ما يعرف بالمناورات الخطيرة لأصحاب السيارات، الأمر الذي سبب سخط وغضب لدى المواطنين جراء هاته التصرفات اللامسؤولة وغير العقلانية، أبطالها سائقو المركبات الفاخرة والباهظة الثمن، من الشباب أقل ما يطلق عليهم وصف المتهورون وغير الآبهين بعواقب مثل هاته الممارسات التي غالبا ما تنتهي بحوادث كارثية تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية.
ناشد مواطنو عاصمة الأهقار خلال حديثهم لـ»الشعب» السلطات المحلية بما فيها الأمنية بضرورة التدخل العاجل ووضع حدّ لهذه الظاهرة التي تشهد تنامي واسع بين أوساط الشباب من أصحاب المركبات، خاصة وأنها تسبب قلق للساكنة وتحدث ترويع لمرتادي الطرقات، مطالبين بتطبيق أقصى العقوبات على ممارسي هذه التصرفات، لا سيما وأن قانون المرور يمنع ويعاقب الافراط في السرعة والسياقة الجنونية داخل المحيط العمراني، وفي ساعات متأخرة من الليل الأمر الذي سبب الإزعاج للسكان.
عبر سكان العديد من الأحياء القريبة من مفترقات الطرق الرئيسية على غرار (مفترق طرق إيلمان) بوسط المدينة، وكذا مفترق طرق مدخل المدينة بحي تهقارت الغربية، عن استيائهم وإنزعاجهم من هذه التصرفات التي يتعمّد سائقو السيارات القيام بها في أوقات متأخرة من الليل في الكثير من الأحيان مما يسبب قلق وإزعاج المواطنين.
في نفس السياق، أكد سكان الأحياء السكنية الجديدة (أنكوف وسط ، أدريان ، الجزيرة ، متناتلات) عن تذمرهم من هذه الظاهرة التي أصبحت تميز مواكب الأعراس، وإستغلال خلو الطرقات من السيارات، في خطوة توضح جليا إفتقار سائقي السيارات لروح المسؤولية بالأرواح التي يقلونها، في صورة تشوه وتسيئ بشكل كبير تقاليد وأعراف المجتمع المحلي، الذي لطالما إتسم بالنظام في حركة السير أو حتى إحترام القانون.
وفي سياق آخر، ونظرا للخطورة التي تسببها هاته التصرفات، تطرق الشيخ عبد الرحمان بعموري إمام مسجد (الرحمة) وأحد مشايخ ولاية تمنراست، خلال إلقائه لخطبة عيد الأضحى المبارك إلى هاته الظاهرة مطالبا بضرورة وضع حدّ لها، مصدرا فتوى بتحريم ما يعرف بـ»التفحيط» نظرا للأضرار المترتبة عليه، الأمر الذي يتطلب حسب المواطنين الضرب بقبضة من حديد ووضع حد لمثل هاته الممارسات الجنونية.