علّق سكان قرية ايغر مهدي احتجاجهم الذي استمر لأسبوعين كاملين ومتتاليين، شلوا فيهما مقر بلدية ايت زيكي ببوزقان، للتنديد بعدم استجابة السلطات لمطالبهم المرفوعة منذ 2012، واكتفائها بسياسة الوعود الكاذبة التي بقيت حبيسة الادراج لقرابة عقد من الزمن.
السكان قرروا تعليق وتوقيف الحركة الاحتجاجية مراعاة للظروف الصحية الصعبة والراهنة التي تعرفها الجزائر ولا تستثنى منها منطقة القبائل، حيث يتوجّب على السلطات المحلية التدخل لمجابهة الوباء الذي اجتاح المنطقة، ما يتطلب الافراج على مقر البلدية.
ومن بين النقائص والمشاكل التي دفعت بهؤلاء لتشميع مقر البلدية منذ 15 يوما، ذكر ممثلو لجنة القرية أن مطالبهم ليست وليدة اليوم، حيث تعود أغلبها لسنة 2012، تتقدمها شبكة الصرف الصحي التي حوّلت حياتهم الى جحيم لا يطاق، حيث تسيل القذارة على الهواء محولة المكان لفضاء خصب لانتشار الحشرات الضارة، وقد طالبوا بإنجاز شبكة جديدة لقنوات الصرف الصحي إلا أنه لا حياة لمن تنادي.
الى جانب المطالبة بتزفيت الطرقات التي لا تزال على وضعها البدائي منذ سنوات، حيث وعدت السلطات المحلية خصوصا بعد العاصفة الثلجية التي شهدتها المنطقة سنة 2012، بتدعيم القرية وباقي القرى المجاورة بعدة مشاريع تنموية وكان تزفيت الطرقات في مقدمة المطالب والوعود المقطوعة، إلا أنه لا شيء تحقق على أرض الواقع وبقيت الوعود تتجدّد مع تجدّد كل مجلس شعبي بلدي.
محدثونا اشاروا إلى أنهم لن يتراجعوا عن جملة مطالبهم المشروعة وتجديد الحركة الاحتجاجية مع تصعيدها، مباشرة بعد التخلص من الازمة الصحية العاصفة بالمنطقة والتي تتطلب تضافر الجهود بين المسؤولين والمواطنين للخروج منها بسلام.