تعرف أشغال تزويد الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين يسر والناصرية بالإنارة العمومية نسبة متقدمة بفضل المتابعة المستمرة للقائمين على المشروع، الذي انطلق مباشرة بعد انتهاء عملية تهيئة وتزفيت هذا المقطع الحيوي على مسافة 18 كلم بإقليم بلدية برج منايل، وبعد شكاوي كثيرة من قبل أصحاب المركبات الذين عانوا كثيرا من صعوبة السياقة ليلا وخطورتها الكبيرة في فصل الشتاء.
يعاني هذا المقطع الهام من الطريق الوطني رقم 12 الرابط مع الطريق الوطني رقم 5 بمخرج بلدية الثنية باتجاه ولاية تيزي وزو مرورا ببلديات سي مصطفى، يسر، برج منايل حتى الناصرية، من عدة نقائص منذ سنوات كاهتراء بعض الأجزاء الرئيسية على مستوى بلدية برج منايل وعلى طول الطريق الاجتنابي الجديد على مسافة حوالي 6 كلم الذي استفاد مؤخرا من عملية تزفيت مزدوجة، لكن بقي مشروع تزويد الطريق بالإنارة العمومية عقبة حقيقية أثرت سلبا على حركة السير وكثيرا ما تسببت في حوادث مرور خطيرة نتيجة انعدام الرؤية ليلا أثناء سقوط الأمطار.
وأمام تزايد انشغالات السائقين ومستعملي هذا الطريق الحيوي، أطلقت مديرية الأشغال العمومية لبومرداس عدة مشاريع لتهيئة شبكة الطرقات المهترئة منها الطرق الوطنية والولائية الرئيسية، مع تفعيل أشغال الصيانة وتوسيع شبكة الإنارة العمومية من أجل سلامة مستعملي الطرقات والتقليل من حوادث المرور، على رأسها الطريق الوطني رقم 12 بعدما تحوّل إلى نقطة سوداء خاصة بمنطقة شندر التي سجّلت أكبر الحوادث المميتة، إضافة إلى مقطع الطريق الإجتنابي سي مصطفى يسر، حيث ظل هو الآخر لسنوات يغرق في الظلام الدامس.
وكان ممثل مديرية الأشغال العمومية قد برّر في جلسة سابقة للمجلس الشعبي الولائي الذي رفع انشغالات المواطنين وأصحاب المركبات أزمة غياب الإنارة العمومية وعدم إتمام مشروع تنصيب الأعمدة إلى ظاهرة السرقات والاعتداءات التي تتعرض لها الكوابل، المصابيح وحتى المحولات الرئيسية خصوصا في المقاطع المعزولة المتواجدة خارج المناطق العمرانية، لكنها غير كافية حسب السائقين وأصحاب المركبات الذين يعانون يوميا من مفاجآت الطريق منها خطر الحيوانات البرية.
وتبقى نسبة ربط الطرقات بشبكة الإنارة العمومية ضعيفة جدا بولاية بومرداس وفق الإحصائيات المقدمة من قبل المختصين، حيث تقتصر في العادة على بعض الطرقات الوطنية والولائية وأغلبها محصورا داخل المدن والتجمعات العمرانية، في حين تكاد تكون منعدمة بالطرق البلدية وأجزاء واسعة من الطرق الولائية، وأغلبها أيضا يتمركز بمسالك القرى.