بسبب تراجع منسوب المياه في السدود

أزمـة عطـش حـادة يواجههـا سكــان قـرى ومداشـر البويـرة

البويرة:حسان. س

 تعيش، عدة قرى ومداشر غرب ولاية البويرة أزمة عطش خانقة، وضعية جعلت السكان يجدون صعوبات كبيرة في توفيرها أو حتى الحصول على لتر من الماء لسدّ حاجياتهم اليومية المتزايدة في فصل الصيف.
حسب تصريحات بعض من سكان قرية الماجن التابعة لبلدية عمر لـ»الشعب»، فمشكل انقطاع المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم على غرار القرى المجاورة، شعبت يخلف، دوماز، قالوس وغيرها، يعود إلى أكثر من أسبوع بصفة مفاجئة وغير منتظرة، وأضافوا أنهم قاموا بمحاولات للاستفسار حول المشكل بالتنسيق مع مصالح البلدية هذه الأخيرة التي قالت إن المشكل مطروح على مستوى الجزائرية للمياه.  
واستنادا إلى السكان فإن الخلل يعود إلى ندرة التي تزود السكان، مما أدى ذلك إلى حرمان عدة قرى ومداشر من هذه المادة الحيوية الضرورية.
 وضعية دفعت العشرات من سكان بلدية عمر محطة لتنظيم حركة احتجاجية أمام البلدية، عبروا فيها عن امتعاضهم من انقطاع المياه الصالحة للشرب عن حنفيات منازلهم لمدة تزيد عن 10 أيام، وحدّدوا بقطع الطريق الوطني رقم 05 في الأيام القادمة، إن لم يتمّ حل المشكل في بصفة مستعجلة.
وأمام أزمة التزود بالماء، يجد سكان تلك القرى أنفسهم في مفترق الطرق، جعلهم يفكرون في وسيلة أو طريقة تمكنهم من جلب المياه، حيث تحتم عليهم الأمر اللجوء إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تصل إلى 800 دج للصهريج الواحد، وازداد الطلب على هذه الصهاريج ولم تعد متاحة للجميع منذ أن ظهرت أزمة العطش المفاجئة في المدة الأخيرة.
فيما اضطر البعض الآخر إلى الاعتماد على طرق أخرى في جلب المياه من الأماكن البعيدة، بقطع مسافات طويلة عن طريق الحمير واستعمال المركبات النفعية، لتدبر لترات المياه التي لا تكفي ليوم واحد لسد حاجياتهم المتزايدة.
وعلى ضوء هذه الأزمة الصعبة التي يواجهها سكان القرى والمداشر المذكورة سالفا، يناشد هؤلاء السلطات الولائية التدخل لحلّ المشكل في أقرب الآجال الممكنة.

الصرف الصحي يؤرق السكان

يشتكي  العشرات من سكان حي140مسكن وحي 338 الواقعين بغرب مدينة البويرة، من الحالة الكارثية التي آلت إليها شبكة الصرف الصحي الرئيسية، وكذا الأوساخ المترامية بالحي، بدون أن تلتفت السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي للوضع، بالرغم من النداءات المتكرّرة  والشكاوي المكتوبة لسكان الحيين المذكورين، إلا أن تلك الشكاوي لم تلق الاستجابة لها.
ويقول أحد السكان في تصريح لـ»الشعب»، أن هذه الوضعية الكارثية باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة السكان، لاسيما الأطفال الصغار الذين يلعبون بجوار هذا المكان الكارثي خلال الفترة المسائية، خاصة مثل ما ـ يقول ـ إننا في فصل الصيف أصبحت الحشرات السامة تهدّد حياتنا يوميا، نتيجة تكاثرها بسرعة والآتية من هذا المكان الملوث، بل وأصبحت هذه الحشرات كالناموس والخنافيس بمثابة كابوس حقيقي يهدّد السكان في الليل، جراء اللسعات التي تصيب بها الأطفال الصغار، وحوّلت حياتهم إلى جحيم، كلفتهم مصاريف إضافية لعلاج أبنائهم لدى الأطباء الأخصائيين.
كما قال آخر بات المشهد الذي آل إليه المكان، ينذر بكارثة بيئية حقيقية إن لم تتدخّل الجهات المعنية، لإصلاح هذه الشبكة ورفع الكمامات والنفايات في كل مكان، مضيفا أن شبكة الصرف الصحي تقع بجوار مدرسة ابتدائية،  يزاول فيها أبنائهم الدراسة، غير أن السلطات المحلية لم تحرّك ساكنا.
وعلى ضوء ذلك، يناشد سكان الحيين تدخّل مصالح البلدية لإنهاء معاناتهم مع شبكة الصرف الصحي والنفايات التي غزت الأحياء في الآونة الأخيرة في القريب العاجل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024